«نشوى»، هى النائبة المحترمة نشوى الديب، الأخت والصديقة والزميلة العزيزة التى جمعتنا معها مهنة واحدة ومؤسسة واحدة فى بداية مشوار الصحافة، حتى افترقت المؤسسات وافترقنا سياسياً إذ أكملت عملها الحزبى نائبة عن الحزب الناصرى، فى حين استمر إيماننا بالناصرية دون الحزب! لكنها قبل ذلك وبعده قدمت مثالاً للعمل الجماهيرى يستحق التوقف عنده.. فلا أموال طائلة ولا حزب غنى ـ بعد أن هجر وزراء سابقون وكتاب كبار ورجال أعمال وطنيون للحزب الناصرى ـ ولا منظمة سرية أو علنية أو جماعة تستخدم الدين وتستغل عاطفة الناس.. لكنها عملت مع الناس مباشرة.. أحبتهم وأحبوها.. عملت معهم ودعموها وساندوها.. تنظيف شارع أو تشجير ميدان إلى تحويل منطقة مهجورة تتجمع فيها القمامة إلى حديقة أطفال حتى كسبت ثقة الجميع، فحازت أصواتهم ونجحت برلمانية تلتحم بالناس أكثر مما تقدم نفسها كظاهرة صوتية.. وبينما كل ذلك جرى ويجرى تتعرض الى اختبار كورونا.. الذى نتمنى أن تُشفى منه سريعاً سريعاً لتعود لأسرتها ودائرتها ولها كامل العافية!
و«رشا» هى المخرجة الجميلة الطيبة التى جمعنا العمل فى فضائيات مختلفة أهمها عندما عملت مستشاراً فنياً، ثم مديراً لفترة لقناة الفراعين فى بداياتها القوية الأولى.. كانت رشا سعيد مثالاً ـوهى الجميلةـ للمواقف الجادة الشهمة التى تجدها مع كل الناس عند الجد.. مناسبات تجدها ومواقف تحتاج آراء جماعية تجدها وفى كل مرة تجدها السباقة إلى الواجب.. هنا عيد ميلاد وهناك مريض وكلاهما يحتاج الزيارة، وكلاهما يحتاج لعمل الواجب، وعند كليهما تجد رشا سعيد.. ولكليهما تجدها تتصل وتحشد الزملاء للذهاب إلى هنا وهناك.. وعند اختبار كورونا ندعو لها بالشفاء العاجل والتام لتعود لتمارس دورها فى إشاعة المحبة بين الجميع! أما «آية» فهى الإعلامية والمذيعة المحترمة بقناة إكسترا نيوز صاحبة الإطلالة المميزة الفريدة التى تحمل من الثقة الكثير جداً والتى تباعدت بها جداً عن الأداء «المتجنزر» فى تقديم النشرات والأخبار تأثراً بنموذج «الجزيرة» التى لم يزل البعض يدور فى أداء مذيعاتها الأوائل دون الوعى. إنه ليس النموذج الأوحد ولا الأفضل، لكن آية عبدالرحمن ـمع أخريات على شاشة إكستراـ تكسر القاعدة وتقدم النشرات والبرامج الإخبارية بنكهة مصرية خالصة وهى بين ذلك وذاك مهذبة، خلوق، لا تفارقها ابتسامتها تهتم بعملها إلى حدود مرهقة، لكنها تجد متعتها فى ذلك.. وعلاقتها بزملائها متميزة.. ود متبادل واحترام تام ولسان طيب مع الجميع وفى اختبار كورونا ندعو لها الله أن تعود سريعاً سريعاً إلى شاشتها لتطل من جديد على جمهورها فى مصر والبلاد العربية لتقدم ما يخدمهم ويخدم قضايا أمتنا العربية!
و«ريهام» هى الإعلامية اللامعة ريهام السهلى، ومعها يبدو وصفها صعباً بعض الشىء، إذ لا تعرف من أين تبدأ!! من أدبها الجم الذى اشتهرت به، أم من هدوئها الدائم الذى لا تفقده ولا تفتقده أبداً ولا عن اهتمامها بعملها إلى حد الاستغراق الكامل به أثناء القيام به، أم عن ابتسامتها الدائمة التى تستدعيها فى أقل من الثانية إن غابت عنها! أم التزامها بمواقيت برامجها إلى حدود تريح كل المتعاملين معها، أم عن استقبالها الجيد لضيوف برامجها حتى تشعر بأنها ترغب فى القيام بواجب ضيافة كأنك فى بيتها وبما لا يتحمله المكان ولا الزمان ولم يكن غريباً والحال كذلك أنها من بين أولئك ممن لم يكن ـولن يكون بإذن الله ـ طرفاً فى أى مشاكل أو أزمات على أى فضائية عملت بها.. وطبيعياً والحال كذلك أن ندعو الله مع جمهورها أن تعود سريعاً سريعاً شافية تماماً من كورونا!
أما «الزناتى» فهو زميلنا وصديقنا العزيز حسين زناتى، وكيل نقابة الصحفيين، رئيس لجنة النشاط بها، وهو الذى لا يتوقف نشاطه أبداً فيها.. مسرحيات وعروض سينمائية بأبطال كل منهما من نجوم وفنانين وندوات بعد كل منها للمناقشة مع معارض فنية ودورات لتعليم الموسيقى والرسم والتصوير لأبناء الأعضاء.. ونشاط لا يتوقف وهو فى كل ذلك المهذب الوقور الذى قفز بمستوى مجلة «علاء الدين» بعد أن تولاها ليكمل دور من سبقوه فى إصدار للأطفال. نتمنى لو تحرص كل أسرة عليه فى مواجهة حملات لا تتوقف تستهدف كل الأجيال الجديدة!
والآن وهو يتحدى كورونا، ندعو الله له بالشفاء العاجل والتام، ليعود وليمارس دوره فى خدمة وتنوير مجتمعه!
كثيرون أصيبوا بكورونا، وهم فى طريقهم للشفاء بإذن الله.. لكن مَن كتبنا عنهم هم مَن عرفناهم بشكل مباشر أصدقاء أو زملاء.. لكن دعواتنا بالطبع للجميع بالشفاء العاجل من صحفيين لم نعلم بإصابتهم أو إعلاميين آخرين أو نواب برلمانيين وأطباء شرفاء فى مقدمة صفوف المواجهة مع المرض وغيرهم من باقى مهن وفئات مجتمعنا وشعبنا.. هؤلاء الأعزاء لا يحتاجون دعواتكم فقط، ولكن يحتاجون أيضاً تضامنكم، وأن تقتربوا منهم.. فمنهم -وجميعهم بإذن الله- مَن تسمح حالته بمتابعة الأخبار ومواقع التواصل والمعنويات المرتفعة عامل مهم فى تعجيل الشفاء.. خصوصاً مع هذا البؤس الذى تعج به صفحات مختلف المواقع والفيسبوك فى مقدمتها دون مراعاة أن ذلك لا يناسب المرحلة حتى تجد من ينعى شخصاً لا يعرفه أحد غيره، أو من يُحيى الذكرى السبعين لرحيل جد جده مثلاً!!
زوروهم على صفحاتهم وأرسلوا الرسائل واتركوا الزهور.. وانشروا البهجة وانتظروهم سالمين.