أمطار ورعد
أسبوعان فقط أمام بداية شهر الصيف جغرافيا، ورغم ذلك شهدت مناطق متفرقة في محافظات الجمهورية، صباح اليوم، أمطار خفيفة مصحوبة بأصوات الرعد ووميض البرق، ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتفاعلون مع الأمر، ليتصدر "صوت الرعد" قائمة التريندات على تويتر.
وتداول مستخدمو تويتر، مقاطع فيديو لمناطق هطول الأمطار، فضلا عن السخرية وإطلاق الكوميكسات مع سماع صوت الرعد، مستعربين من الأمر، خاصة وأنّه يحدث في شهر يونيو.
وتنوعت التعليقات عبر تويتر، بين: "هو اللي أنا سامعه ده حقيقي ده صوت رعد ولا الطيران فتح.. وفي اليوم الرابع من شهر 6 صوت رعد وأمطار، يا رب ارحمنا برحمتك أحب ابشركم بعد أسبوعين هتيجي عاصفة تدمر البيوت وهتشوفوا".
ومن بين التعليقات:
وعن السبب وراء الظاهرة الجوية، أوضحت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز التحاليل والاستشعار عن بُعد بهيئة الأرصاد الجوية، أنّ فصل الربيع يمتاز بأنّه فصل التقلبات الجوية الحادة والسريعة وتحدث به تغيرات جوية كثيرة، مضيفة أنّ الأرصاد حذرت أمس من سقوط أمطار خفيفة على بعض المناطق من الصحراء الغربية، وامتدت فجر اليوم إلى بعض المناطق من شمال الصعيد والقاهرة، لكنها خفيفة غير مؤثرة.
وقالت الدكتورة إيمان، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، أنّ سبب الأمطار هو امتداد لمنخفض السودان الموسمي، الذي سحب الكتلة الهوائية التي كانت تتواجد في الصحراء الغربية وامتدت حتى القاهرة فجر اليوم.
ويحدث الرعد والبرق في ذات الوقت تقريبًا، فعندما ترى وميض البرق في السماء تسمع بعد لحظات صوت الرعد، لأن الضوء ينتقل أسرع بكثير من الصوت.
والبَرْق، هي ظاهرة طبيعية بصرية تبدو على شكل شرارة كهربائية، وغالباً ما يتشكّل أثناء العواصف الرعدية؛ إذ إنّ الرعد هو صوت موجة الصدمة الناتجة عن ازدياد الضغط المفاجئ للجزيئات الغازية، وعندما يكون التفريغ الكهربائي شديداً بين السحاب وبين جسم مشحون على الأرض يسمّى البرق والرعد المصاحب له حينها بالصاعقة، وفقا لمجلة "AMS" الأمريكية.
أما الرعد، فهو الصوت الذي يصدر مصاحبا للمعان البرق، ويختلف درجة صوته اعتمادا على طبيعة البرق.
وبشأن كيفية حدوث ظاهرتي البرق والرعد، فسر الموقع العلمي الأجنبي "UCAR"، ذلك بأنّه عندما تتدفق بلورات ثلجية داخل سحابة عاصفة رعدية صعودًا وهبوطًا في الهواء المضطرب، فإنّها تصطدم ببعضها البعض، ونتيجة لذلك ترتفع الشحنات الموجبة لأعلى الغيمة، بينما تتمركز الشحنات السالبة في أسفل السحابة.
وبعد ذلك تتدفق هذه الشحنات السالبة نحو الأرض، فيتشكل فرق جهد كهربائي بينها وبين الأرض، فتطلق الأرض شحنات كهربائية تعترض مسارها قبل وصول الشحنات السالبة للأرض، وبفعل التيّار الناتج يحدث ما يعرف باسم الضربة المرتدّة، ما يولد طاقة ضوئية ساطعة تعرف بالبرق، وبعدها مباشرة يصاحبها صوت الرعد.
تعليقات الفيسبوك