إعداد ملف لإدراج آثار تل العمارنة بالمنيا لقائمة التراث العالمي
اجتماع لادراج تل العمارنة باليونيسكو
عقد الدكتور محمد محمود أبو زيد، نائب محافظ المنيا، اجتماعًا تحضيريًا عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، للبدء في إعداد وتجهيز الملف الخاص بإدراج منطقة آثار تل العمارنة على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.
حضر الاجتماع السفير ماجد مصلح المشرف على إدارة المنظمات الدولية بوزارة السياحة والآثار، وممثلون عن جامعة كامبردج وصندوق العلوم والتكنولوجيا والمجلس الثقافي البريطاني، وجمال ابوبكر مدير عام آثار مصر الوسطى والفرعونية، والدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا.
وأكد نائب المحافظ أهمية هذا المشروع الذي يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، لما سيمثله من نقلة مهمة ونوعية للسياحة في محافظة المنيا، تمهيدًا لوضعها على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف أن اجتماعات عديدة ستعقد في الفترة المقبلة، للانتهاء من إعداد الملف وتقديمه إلى اليونسكو ، لافتًا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع قرب إنهاء أعمال المتحف الآتوني بشرق النيل، ما يساهم في تسليط الضوء عالميًا على محافظة المنيا.
بدوره، أوضح الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بالمحافظة، أن الاجتماع تناول الميزات النسبية والتنافسية لمنطقة آثار تل العمارنة والأهمية الخاصة بهذا الحدث، وأدوار الجهات المشاركة في إعداد الملف لتقديمه إلى اليونسكو.
وتقع منطقة آثار تل العمارنة على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وهى المنطقة التي اختارها إخناتون وزوجته نفرتيتي لإقامة عاصمة مملكته المسماة "أخت آتون"، من أجل عبادة الإله الواحد "آتون" الذي رُمز له بقرص الشمس تخرج منه أشعة تنتهي بأيد بشرية لتهب الحياة للكون.
وكانت مدينة أخت آتون (تل العمارنة حاليًا) عاصمة لمصر في عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وقد أعطى إخناتون حرية كاملة للفنان للتعبير عن نفسه وما يحيط به، مكونًا بذلك أول مدرسة للفن الواقعي المعروفة عالميًا بفن العمارنة، وأهم آثارها بقايا القصر الشمالي، ومعبد آتون الكبير، ومقابر حويا، ومري رع الثاني، وأحموزا، ومري رع، وبنتو، وبانحسي، وهى مقابر للأمراء والوزراء.