خبير الشئون الليبية: "أردوغان" دفع بـ19 ألف إرهابي لأراضينا بينهم "مرتزقة"
قتلنا 1000 منهم وأسرنا 350.. وجيشنا الوطني متماسك
الإعلامى أحمد النمر
أكد الإعلامى أحمد النمر، خبير الشئون الليبية المقرب من الجيش الوطنى الليبى، والمكلف بحصر العالقين بمصر عقب غلق المجال الجوى والتنسيق مع السلطات المصرية لإجلائهم، نجاح رجال المشير خليفة حفتر فى القضاء على قادة التنظيمات الإرهابية فى بلاده، وأن من تبقى من «قدامى الإرهابيين» حالياً ليس لهم تأثير، لكن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، دعمهم بنحو 19 ألف إرهابى، حسب تقديرات رسمية ليبية حديثة، تمكّن رجال الجيش الليبى من قتل ألف منهم، وأسر 350 فرداً تقريباً.
وأضاف «النمر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الأوضاع فى بلاده ستشهد «انقلاب المعادلة» عقب زيارة يجريها المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبى، حالياً لمصر، مؤكداً أن «الانسحاب التكتيكى» لرجال الجيش الليبى ليس سوى حماية للأرواح والمعدات من مؤامرة كبرى تستهدفه.
كيف ترى تطورات الأوضاع فى المشهد الليبى حالياً؟
- هناك مؤامرة كبيرة تُدبر على الجيش الوطنى الليبى بعدما تم تدميره من قبل حلف «الناتو» فى عام 2011، لكن المشير خليفة حفتر فطن لهذا الأمر، وتم إجراء عمليات انسحاب تكتيكى حتى لا يكون هناك خسائر فى الأرواح والمعدات مع الجنود الأتراك والمرتزقة الذين أتى بهم أردوغان من بلدان عدة؛ فتم رصد وإلقاء القبض على إرهابيين من سوريا، والشيشان، ومن دول أفريقية، وحتى اليمن، لكن الجيش الليبى يحبط المؤامرة التى تستهدفه بذكاء، ويتحرك لترتيب صفوفه بشكل يجعله قادراً على الحفاظ على بنى وطنه من شر المحتلين؛ فنحن فى مواجهة حقيقية مع عملاء خانوا ليبيا لأجل الأتراك، ومن يقف خلفهم.
وما المستهدف من تلك المؤامرة برأيك؟
- المستهدف تدمير القوة الرئيسية التى تدافع عن ليبيا والليبيين لتصبح مرتعاً خصباً لهم، والمستهدف الحقيقى هى مصر أيضاً؛ فرجال القوات المسلحة الليبية وجدوا فيديوهات ومواد على هواتف العناصر الإرهابية الملقى القبض عليهم يتوعدون فيها مصر عقب الانتهاء من الجيش الليبى.
وهل سيخسر الجيش الليبى السيطرة على الأراضى الليبية؟
- الجيش بقيادة المشير حفتر يُسيطر على قرابة 90% من الأراضى الليبية، البالغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، والانسحاب لم يكن لألف كيلو أو أكثر، ولكن كيلومترات معدودة حتى نتمكن من إعادة تنظيم الصفوف، وإحباط المؤامرات على جيشنا، لنعود أكثر قوة.
وهل الجيش الليبى يتفكك كما يُصور البعض؟
- الجيش الليبى متماسك، وأقوى مما قد يتخيل البعض؛ فالمشير حفتر حينما بدأ «الانتفاضة»، والتى تواكبت مع ثورة الـ30 يونيو فى مصر، بدأ بـ180 فرداً مقاتلاً فقط، حيث إن العملاء فى بلادنا نظموا أكثر من 600 عملية اغتيال منظمة لقيادات ورجال الجيش، والشرطة، وأمن الدولة، ومستشارين، وإعلاميين فى عام واحد، والآن أصبح تعداد الجيش الليبى يفوق 85 ألف فرد، ولكن كل بلد يوجد فيه «الحر» الذى يدافع عن وطنه وقضاياه، و«العميل» الذى يحارب بنى وطنه بالسلاح والحرب النفسية وغيرها.
لكن البعض يتحدث عن «هزيمة»؟
- لو كانت هناك هزيمة لم يكن هناك أحد ينسحب؛ فهناك مدفعية وطائرات مسيّرة تركية لم تكن لتترك جيشاً مهزوماً لينسحب، لكن فعلنا ما لا يفعله أحد؛ فنحن انسحبنا للحفاظ على رجالنا وآلياتنا، ولإعادة ترتيب صفوفنا، ولنعطى فرصة للمجتمع الدولى للتدخل السياسى بضمانات دولية؛ فنحن جيش منظم حينما يصدر أمراً بالتقدم لا نخشى أحداً، وحين يصدر أمر الانسحاب يتم ذلك فوراً.
نسمع عن دعم تركى للميليشيات.. هل هناك تقديرات بشأن هذا الدعم؟
- هو ليس دعماً فقط، ولكنه غزو تركى؛ فغرفة عمليات الوفاق كلها من قيادات عسكرية تركية، إضافة لمرتزقة سوريين بأعداد هائلة.
وهل هناك تقديرات لعدد الإرهابيين الذين نقلتهم تركيا لليبيا حتى الآن؟
- عدد المرتزقة الذين دخلوا ليبيا فى آخر عام يُقدر بنحو 19 ألف إرهابى حسب تقديرات الجهات المعنية الليبية، تم قتل ألف منهم، وأسر 350 فرداً.
تركيا أرسلت إرهابيين من الشيشان وسوريا واليمن.. ووجدنا تسجيلات على هواتفهم يتوعدون فيها مصر بعد الانتهاء من بلدنا
وما أبرز نوعيات الإرهابيين الوافدين لـ«ليبيا»؟
- ينقسمون إلى عدة أنواع، الأول القادم من أجل المال، وعادة يكون سورياً «على قد حاله»، وآخر يحمل عقيدة فكرية تكفيرية وهم كثر، وقتلنا فى درنة أكثر من ألفين، وفى بنغازى أكثر من 3 آلاف، وهناك إرهابيون من سوريا واليمن وآخرون من الشيشان، وغيرها من البلدان، أتى بهم «دمية تركية» ليس له علاقة بليبيا إلا بجنسية حصل عليها بموجب القانون فقط.
أحمد النمر لـ"الوطن": قتلنا "قادة الإرهابيين" وأكثر من 5 آلاف تكفيرى فى ليبيا.. و"الباقى مالهمش تأثير"
وما وضع العناصر الإرهابية الذين كانوا فى الأراضى الليبية قبل وصول الـ«19 ألفاً الجدد»؟
- نجحنا فى القضاء على قادة كل التنظيمات الإرهابية الموجودة؛ أما المرتزقة فـ«مالهمش تأثير»؛ فنحن قضينا على أكثر من 2000 إرهابى فى درنة، وأكثر من 3 آلاف آخرين فى بنغازى.
وهل هناك خوف على الحدود المصرية من العناصر الإرهابية الموجودة حالياً فى غرب ليبيا؟
- هم موجودون بعيداً عن الحدود المصرية بمسافة كبيرة، كما أن الجيش الوطنى الليبى والقبائل الليبية هم خط الدفاع الأول عن الحدود المصرية، وذلك قبل الجيش المصرى العظيم الذى نعرف كلنا قوته وقدره الكبير، وانتظروا تغييراً وانقلاباً فى المعادلة الليبية خلال الـ72 ساعة المقبلة عقب زيارة المشير حفتر إلى مصر.