الحكومة تدرس إعادة تأهيل خزان "أسوان" بتكلفة نصف مليار جنيه
أكد المهندس محمد إبراهيم شحاتة، رئيس هيئة السد العالي، أن الجسم الخارجي للسد آمن تمامًا ويستطيع أن يتحمل 300 عامًا كعمر افتراضي، نتيجة أعمال الصيانة المستمرة، والمراقبة الدائمة، وتحركات الصخور الركامية المكونة لجسم السد.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش احتفالية الهيئة باليوبيل الذهبي لتحويل مجرى النيل، أن تأمين السد ومنشاته مسؤولية القوات المسلحة، والأجهزة السيادية المعنية ووزارة الداخلية، بينما تقوم الجهات الفنية ممثلة في وزارة الري بتأمين السد، وبحيرة ناصر ضد الكثبان الرملية والزلازل التي تزيد عن 30 هزة شهريًا يصل متوسطها إلى 3 درجات ريختر، بينما تصميم السد يتحمل حتى 8 ريختر.
وأوضح أن الهيئة ترصد الهزات الأرضية بمنطقة السد والمحيطه بها من خلال 13 محطة رصد منتشرة حول السد وبحيرة ناصر، بالتنسيق مع معهد البحوث الفلكية، لافتًا إلى أن تلك الهزات غير مؤثرة على جسم السد حتى الآن.
وكشف شحاتة أن الحكومة تدرس إعادة تأهيل خزان أسوان الذي انتهي عمره الافتراضي، طبقًا للدراسة قام بها المكتب الألماني "سالس جير" عام 2009، والتي أكدت حاجته بوابته للتأهيل؛ حتى يتمكن من القيام بدورة لمدة 70 عامًا إضافية في إشارة إلى أن الخزان يساعد على الحفاظ جسم السد العالي نتيجة مراقبة المناسيب والتصرفات المائية وحماية المناطق الأثرية وتشغيل محطتي كهرباء أسوان واحد واتنين.
وأكد أن الهيئة ستستقبل عدد من ممثلي الشركات الروسية العملاقية التي سبق لها العمل في مراحل إنشاء السد العالي لبحث إمكانية قيامها بعمليات إعادة تأهيل خزان أسوان، وتنفذ على مراحل بتكلفة مبدئية نصف مليار جنيه، علاوة على قيام لجنة فنية من مصلحة الميكانيكا والكهرباء بزيارة ميدانية، الاثنين المقبل، للخزان لمراجعة الحركة الميكانيكية والكهربائية للبوابات.