تصف نفسها بـ«مقاتلة لا تستسلم بسهولة»، حين أصابها فيروس «كورونا»، قررت مواجهته بالمرح والابتسام، وتحويل حكاية تعافيها إلى تجربة إيجابية تنقلها لمن حولها، لبث الأمل فى نفوسهم.
تحكى جميلة المكاوى عن تجربتها مع الفيروس: «أعمل ممرضة فى مركز خدمة طب الأسرة وصحة المرأة، وفوجئت بأعراض الفيروس مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، صداع، فقررت عمل مسحة، وكانت النتيجة إيجابية، واخترت العزل المنزلى للعلاج، إدراكاً منى للأعباء الكبيرة التى تقع على الأطباء فى مستشفيات العزل».
تبدو القوة فى صوت «جميلة» وهى تحكى التجربة التى عصفت بحياتها، نظراً لأنها كانت وحيدة فى المنزل، بينما أشقاؤها يقدمون الدعم لها: «كنت فى المنزل بمفردى، أداوى نفسى بنفسى، رغم درجة الحرارة المرتفعة، والألم الذى يكسر عظامى، وبعد مرور 72 ساعة من إصابتى، كنت أتواصل مع زملائى عبر واتس آب، للاطمئنان عليهم».
قررت «جميلة» أن تنقل تجربة إصابتها بالفيروس لحظة بلحظة، عبر حسابها على «فيس بوك»، دون خوف من وصمة أو تنمر: «بمجرد إعلان خبر الإصابة، انهالت علىّ الدعوات بالشفاء والتعافى من الجميع، حتى من أشخاص لم أكن أعرفهم، وهو ما لم أكن أتخيله فى يوم من الأيام، وقد أعلنت تجربتى فى اليوم الرابع من العزل، بعد أن شعرت أن الفيروس ليس كما يتصوره البعض شبحاً قاتلاً، بل أشبه بنزلات البرد القوية، وقررت أن أكون طاقة إيجابية لمن حولى لتهدئة خوفهم، كما تعلمت من عملى كممرضة وليس حزنهم».
بعد أن توجهت «جميلة» لعمل مسحة فى اليوم الـ17 من الإصابة، خرجت فى جولة بالصوت والصورة من مواقع أثرية مثل مساجد السلطان حسن، الرفاعى، أحمد بن طولون، شارع المعز، ونشرت التجربة عبر «فيس بوك»: «بعد التعافى حاولت طمأنة ورفع الروح المعنوية للمصابين أو من لديهم أقارب أصيبوا بالمرض، فى ظل تنمر البعض تجاه مصابى كورونا».
تنصح «جميلة» الجميع بالتفاؤل، لأنه السبيل الوحيد لهزيمة «كورونا»، وفى نفس الوقت الوقاية والالتزام بإرشادات وزارة الصحة: «لا تخافوا ولكن احذروا».
تعليقات الفيسبوك