بينما كانت مستغرقة في عزلتها، تفكر في الفيروس الذي اقتحمها فجأة، ولا تعلم متى الخلاص، رن هاتفها، حاملا لها مفاجأة بدلت حالتها النفسية للنقيض.
"كل سنة وإنت طيبة يا ياسمين، اطلعى البلكونة إحنا تحت البيت"، لم تتمالك نفسها ولبت النداء على الفور، لتفاجأ بصديقتيها "أميرة وناريمان" أمام البيت، ومعهما هدايا عيد ميلادها.
ياسمين عزت، محامية، ظهرت عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا في اليوم الثالث من عيد الفطر، وتأكدت من حملها للمرض حين فقدت حاستي الشم والتذوق، فاتخذت الإجراءات اللازمة، وخضعت للتحاليل والأشعة المطلوبة، بعدها بدأت فترة العزل المنزلي.
تحكي "ياسمين"، عن فرحتها بموقف صديقتيها: "فرحوني بالاتصال من تحت بيتي، وجابوا لي هدايا عيد ميلادي كمان، ده غير إنهم بيسألوا عليا دائما، وأي حاجة باحتاجها بيجيبوها ويسيبوها في مدخل بيتي".
أميرة أحمد، صديقة "ياسمين"، ربما كانت سعادتها بدعم صديقتها يفوق فرحة "ياسمين" نفسها: "كفايه إن الموقف البسيط ده غير حالتها النفسية، بعد ما كانت بتعيط بقت مبسوطة وبتضحك وبتتنطط من الفرحة من الشباك وهي باصه علينا، ومش عايزة تسيبنا".
تجربة "أميرة" الشخصية كانت سببا فى موقفها مع صديقتها: "جت لي الأعراض قبلها، وتعبت جدا، كنت فاكرة عندي نزلة معوية، لحد ما بدأت أفقد حاسة الشم والتذوق، وقتها ناس كتير كانوا بيتصلوا بي، لكن محدش عرض عليا يكون معايا أو يجيلي كدعم نفسي، وبقيت مخنوقة جدا".
موقف صديق لـ"أميرة" بدد حزنها: "وقف جنبي، وكان بيوديني أعمل تحاليل، ويجيب لي أدوية لحد البيت، كنت مبسوطة أنه مش خايف مني، وحسيت إن النفسيه جزء كبير أوي فى العلاج".
لم تتردد "أميرة" فى مساعدة "ياسمين" حين علمت بإصابتها: "كلمت واحدة صاحبتنا، وقولت لها تعالي نروح لياسمين نعم لها مفاجأة ونبسطها، لأن جبر الخواطر ضروري وقت الشدة".
تعليقات الفيسبوك