«الوطن» ترصد 4 مشاهد تحدد تفاصيل تفجير "الأزهر"
رصدت «الوطن» تفاصيل العملية الإرهابية التى وقعت فى الساعات الأولى من صباح أمس من خلال 4 مشاهد وذلك على يد 3 إرهابيين من بينهم سيدة منتقبة، وأسفرت عن استشهاد 3 مجندين وإصابة 8 آخرين.
المشهد الأول مكرر
المشهد الأول يرويه على أحمد (19 سنة) طالب جامعى: «الاشتباكات شبه مكررة كل يوم بين قوات الشرطة وطلاب جامعة الأزهر يتردد أنهم طلاب جماعة الإخوان، تجمع العشرات من الطلاب داخل المدينة الجامعية وبدأوا بالهتافات ضد الشرطة والجيش، وسبوا قياداتهما، وتحول الحرم الجامعى إلى استاد يهز أركانه الصوت، وخرج مجموعة من الطلاب إلى الشارع وقطعوا الطريق فى تمام الساعة التاسعة والنصف، ثم بدأت حرب الشوارع بالتراشق بالطوب والمولوتوف، والشرطة ترد على الطلاب بالقنابل المسيلة للدموع.
المشهد الثانى
رواه عم «على الصعيدى» بائع فاكهة قال: «دى كانت حرب شوارع يابن عمى، العيال الإرهابيين ضربوا العساكر الغلابة بالنار وهم واقفين، الاشتباكات استمرت ساعتين ونص مع طلاب المدينة الجامعية ضرب قنابل مسيلة للدموع وطوب وحجارة وزجاجات مليانة بنزين، المعركة انتهت على الساعة 11 بين الشرطة والطلاب، والضابط طلب من العساكر الوقوف على جانب الطريق لتسيير حركة المرور، وبعدين بدأت السيارات تيجى من ناحية القسم ومتجهة إلى شارع المشير، وفجأة لقينا سيارة فيها واحدة منتقبة وقفت دقيقة وضربت نار فى ضهر العساكر بطريقة عشوائية، والمجندين هربوا من هنا إلى هناك وشفت رئيس المباحث محمد بيه الصعيدى، طلع سلاحه وحاول يضرب نار، العيال الإرهابيين أصابوه، وهربت السيارة على مقابر المقطم.. محدش قدر يلحقها».
المشهد الثالث
قال المجند محمود (21 سنة): «الإرهابيين قتلوا زمايلى دول ماعندهمش دين، ضربونا بالرصاص غدر فى ضهرنا، إحنا كل يوم فى اشتباكات مع طلاب الجامعة، أهالينا بيموتوا كل لحظة لما بيعرفوا إننا تم تكليفنا بتأمين جامعة الأزهر، ربنا بينقذنا من القنابل، بعد ما الاشتباكات انتهت والطلاب دخلوا الجامعة، وإحنا وقفنا علشان نأمن المكان والضابط طلب مننا فتح طريق شارع الخليفة القاهر، وزمايلنا كانوا واقفين فى كمين من ناحية قسم الشرطة لتفتيش السيارات، ثم حضرت سيارة الجناة وكانت بداخلها سيدة منتقبة وفى الخلف شاب فى العشرينات، فتركها زملاؤنا تمر احتراماً للسيدة المنتقبة، ثم وقفت خلفنا وأطلقت السيدة المنتقبة والشاب الجالس فى المقعد الخلفى النيران بطريقة عشوائية.
المشهد الأخير
أطلق الإرهابيون الرصاص بصورة عشوائية وأسقطوا ضحاياهم، ثم أسرعوا بالسيارة وتمكنوا من الدخول فى الشارع الثانى بالجهة اليمنى باتجاه شارع مستشفى اليوم الواحد بعد بوابة جامعة الأزهر، وتصادف وجود المواطن الشجاع عم عبدالغنى، أمسك بصندوق زجاجات غازية وألقى به على قائد السيارة فى محاولة للإيقافه، فحطم واجهة السيارة، وأطلق الإرهابيون الرصاص عليه، ثم تمكن الجناة من الهرب، ولم يتم ضبط أحد.