بأحدث النظم العالمية.. الخشت يفتتح تجديدات مستشفى الباطنة بقصر العيني
جامعة القاهرة
افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم، تجديدات مستشفى الأمراض الباطنة بقصر العيني؛ بعد تطويرها ورفع كفاءتها وفق أحدث الوسائل والنظم بتكلفة تقدر بـ 35 مليون جنيه، وذلك ضمن خطة جامعة القاهرة في تطوير مستشفياتها الجامعية.
ونفذت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشروع التطوير في وقتٍ قياسي، طبقًا للمعايير العالمية تحت اشراف السيد اللواء ايهاب الفار رئيس الهيئة وبتوجيه من القيادة السياسية، وحضر الافتتاح اللواء مدير إدارة الأشغال بالهيئة الهندسية، وعميدة كلية طب قصر العيني، ومدير المستشفيات الجامعية ومدير المستشفى.
وقال الخشت إن الجامعة كانت تسابق الزمن للانتهاء من تجديد ورفع كفاءة مستشفى الأمراض الباطنة، بعدما عان المستشفى من الإهمال لعقود طويلة، بالرغم من إنشائها منذ أكثر من 100 عام، من دون تطوير إلا نادرًا مثل تجديد الواجهة عام 1993 لتقريب لون وشكل واجهتها المعماري مع مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي".
مستشفى ثابت ثابت تحتاج 400 مليون جنيه لاستكمال 90% من الأعمال الناقصة
وأكد الخشت أن تطوير المستشفيات الجامعية من أهم المشروعات التي تنفذها الجامعة وفي سباق مع الزمن؛ لإنجازها وفق برامج زمنية محددة بإعتبارها الملاذ الآمن لقطاعات عديدة من المرضى، بتوجيه من القيادة السياسية لرفع مستوى الخدمة الطبية في مصر كلها، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل في كل الاتجاهات حيث جرى العمل على إعادة هيكلة مبنى الاستقبال والطوارئ بمستشفى قصر العيني مرة أخرى، وإعادة تصميمه وفق مواصفات عالمية، موضحًا أن تكلفة المشروع من حيث التطوير وإعادة الهيكلة والبناء والتشطيبات وشراء الأجهزة بلغت 280 مليون جنيه.
وتستكمل إدارة الجامعة مستشفى ثابت ثابت، والذي تحتاج إلى تمويل يصل لـ 400 مليون جنيه لاستكمال 90% من الأعمال الناقصة، فضلا عن المشروع الكبير لتطوير مستشفيات قصر العيني مع الجانب السعودي، وتطوير مركز السموم والإدمان ومستشفى الملك فهد ومستشفى الطلبة.
يذكر أن مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني الجامعية يشمل تطوير وحدة الطوارئ وتوسعتها ورفع طاقتها الاستيعابية، بتكليف من القيادة السياسية؛ للقضاء على ظاهرة التكدس والإزدحام، علاوة على أكبر مشروع تصل تكلفته إلى 5 مليارات جنيه بالتعاون مع صندوق التمويل السعودي، وكذلك مستشفيات المنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام بمبانيه الشمالي والشرقي والجنوبي، وتطوير البنية الأساسية للمبنى الجنوبي وتجهيزه بأحدث المواصفات العالمية وزيادة الطاقة الإستيعابية بنسبة 30%.
كما تشمل عمليات التطوير أيضًا مستشفى أبو الريش للأطفال بالمنيرة، ومستشفى أبو الريش الياباني، وأبو الريش الجديدة، والعيادات الخارجية والتي من المنتظر أن تحد من قوائم الإنتظار والتكدس؛ وبعد عودة مستشفى 500 500 لجامعة القاهرة مع بداية هذا العام شهدت تسارعًا في إنجاز أكبر مستشفى للأورام في الشرق الأوسط بعد سنوات من التباطؤ، وفي شهور قليلة ظهرت أجزاء من مبانيها فوق سطح الأرض، وستشهد دفعة قوية جديدة خلال الشهور المقبلة.
تخصيص عيادة بقصر العيني للعاملين للرد على استفساراتهم وإجراء المسحات
وأشار الخشت إلى أن ما نُفذ من تطوير داخل مستشفيات الجامعة ساهم بشكل كبير في مواجهة الأزمة العالمية لفيروس كورونا المستجد، حيث تؤدي دورًا كبيرًا في مساندة الدولة المصرية لمواجهة الوباء، حيث جرى تخصيص مستشفى قصر العيني الفرنساوي كمستشفي للعزل، إضافة إلى عيادة متخصصة بقصر العيني لكل العاملين للرد على الاستفسارات الطبية والتشخيص المبدئي واجراء المسحات، والإشراف الطبي على المصريين العائدين من الخارج في الحجر الصحي بالجامعة.