«منها رياضة ومنها خدمة مصابى كورونا»، شعار رفعه شباب مدينة العبور، بعد تأسيس مبادرة «فوريرة»، لتلبية احتياجات السكان، خاصة المصابين وكبار السن أثناء العزل الصحى بمنازلهم، باستخدام الدراجات، وكنوع من الرياضة، على أمل انتشارها فى المدينة.
أسامة أحمد، صاحب المبادرة، 16 عاماً، ويتعاون معه 3 من أصدقائه بالمدينة «أحمد عبدالناصر، محمد البندارى، مروان هنداوى»، حيث يضعون خطة محكمة لمساعدة جيرانهم، منذ الـ10 صباحاً، حتى 8 مساءً يومياً، حيث يقومون بالتواصل معهم من خلال تطبيق «واتس آب».
«فكرنا فى الخدمة دى من أول ما وصلنا لحالة الذروة، وزهقنا من قعدة البيت، فقلنا نطلّع العجل بتاعنا، وبدل ما نلعب فى الشارع، نخدم الجيران، ونجيب الطلبات بتاعتهم من كل مكان، بنشترى السلع ولما نوصلها لأصحابها بناخد حقها، والناس بتراضينا بـ 10 جنيه، وده ساعدنا إننا نسترزق، ونساعد السكان، وفى نفس الوقت نرجع نمارس رياضة العجل من تانى»، بحسب «أسامة».
بدأ الشباب فى تنفيذ الفكرة منذ 9 أيام، ولمسوا تجاوباً كبيراً من السكان، حيث يتلقون يومياً ما لا يقل عن 10 طلبات: «بنقسم المشاوير علينا إحنا الأربعة، خصوصاً لو أكتر من ساكن اتصل بينا فى نفس الوقت»، يقولها «أسامة»، مؤكداً أن الطلب يصل إلى أصحابه فى مدة وجيزة لا تزيد على 15 دقيقة.
يحرص الأصدقاء الأربعة على تعقيم أنفسهم جيداً، وارتداء الأقنعة الطبية أثناء تعاملهم المباشر مع السكان؛ لسلامة الجميع، كما يوجدون فى الشارع معظم ساعات اليوم؛ لتلبية احتياجات أكبر عدد من المواطنين: «الناس مش بتخرج زى الأول، والشوارع فاضية، ومش بناخد وقت فى توصيل الطلبات، وجاهزين لمساعدة أهالى العبور فى أى وقت».
تعليقات الفيسبوك