حبكت مع الإخوان.. حرقوا سيارة الشرطة أمام محطة بنزين «بدل الكارثة اتنين»
طلقات رصاص لم تفرق بين عدو وحبيب، شماريخ ونيران مشتعلة من كل الاتجاهات، مولوتوف يلقيه شباب الإخوان عمداً على بوكس شرطة أمام محطة بنزين بمنطقة حلوان.. مشاهد جعلت أميرة أحمد فى حالة من الخوف والرعب، تركت سيارتها داخل المحطة كغيرها وانطلقت مسرعة على الطريق، «خُفت المحطة تولّع وإحنا فيها وتبقى كارثة».
يومياً، تمر الشابة العشرينية على الطريق نفسه أثناء رجوعها من العمل، اعتادت «أميرة» أن يقع أمامها مشاهد عنف الإخوان فى مسيراتهم التى تقابلها أحياناً، «بس المرة دى غير أى مرة، لما توصل أنهم يحرقوا عربية شرطة قدام بنزينة يعنى دى كارثة، إحنا كنا هنموت من الرعب قبل ما البنزين يتفجر فينا»، مضيفة «دخلت أحط بنزين للعربية لقيت فى الشارع أصوات عالية وهتافات ضد الجيش، والإخوان بيضربوا فى عربية الشرطة بالمولوتوف لحد ما حرقوها وجابوها قدام البنزينة».
حاولت «أميرة» أن تختبئ فى مكان بعيد عن المحطة، تاركة سيارتها وسط حالة من الذعر بين الأهالى والمواطنين، «لقيت الناس بتجرى من كل مكان وبيحاولوا يستخبوا، جريت من العربية وبعدت عن الشارع خالص لما لقيت الإخوان بيرفعوا أعلام رابعة على عربية الشرطة والنار عمالة تزيد ومش عارفين فيه حد جوّاها ولاّ إيه»، مشيرة «اللى حصل ده إجرام وإرهاب، عشان اللى بيولّع فى عربية وقدام بنزينة عارف إن فيه كارثة هتحصل وناس ممكن تموت كتير، الحرية للرأى السياسى مباحة طبعاً لكن مفيش حرية لدعم الإرهاب أبداً، يسقط الإخوان واللى معاهم».