حمودة: الإخوان كانوا يعتقدون أنهم سيحكمون مصر لـ500 عام
الكاتب الصحفي عادل حمودة
أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن مصر في عهد جماعة الإخوان الإرهابية كانت مظلمة، وهذا الظلام ليس قاصرًا على إضاءة المكان بل العقل أيضًا، كما أن الشعب المصري كان يرفض الفكر الإخواني المتخلف الذي يوهم الناس بأنه يحكم باسم الله، بينما في الحقيقة هو يحكم باسم نفسه، حيث فوجئ بوجود أكثر من 35 مليون مصري في ثورة 30 يونيو للمطالبة برحيل جماعة الإخوان.
وأضاف "حمودة"، خلال حواره في برنامج "من مصر"، الذي يُعرض على شاشة "CBC"، مع الإعلامي عمرو خليل، عبر "سكايب"، أن محمد مرسي العياط كان رقم 4 في اتخاذ القرار بعد مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر، وقيادات الإخوان، مؤكدًا أن الإخوان كانوا يعتقدون أنهم سيحكمون مصر لـ500 عام، فالديمقراطية بالنسبة للإخوان سلم، يطلعوا عليه، وبعد ذلك يخفونه، فحركة حماس وصلت إلى السلطة عن طريق صندوق الانتخابات، وبعد ذلك حرقت هذا الصندوق، واستمرت في السلطة حتى الآن، بحجة أنها وصلت إلى السلطة عن طريق الانتخابات، وهذا نهج الإخوان دائمًا، فحركة حماس تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن مصر استطاعت أن تسترد نفسها في ثورة 30 يونيو، فاسترد الشعب المصري سمعة مصر وكيان الدولة في هذه الثورة، بينما جماعة الإخوان كانت تقوم بإدخال ما يقرب من ثلاثة آلاف عامل إلى القصور الرئاسية لكي يكونوا ظهيرا لهم أثناء الصدمات، موضحًا أن الإخوان كانوا يسعون لتفكيك القوات المسلحة، وإعداد ميليشيات على غرار النظام الإيراني، وتلك الجماعة استعانت بأعداد من المليشيات أثناء قيامهم بفض اعتصام الاتحادية أثناء حكم محمد مرسي.
وأوضح حمودة، أن قطر دفعت 3 مليارات دولار إلى حكومة الإخوان، بدلًا من تشكيل حكومة ائتلافية بناءً على شرط صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض مماثل لما دفعته قطر، مؤكدًا أن الاتحاد الأوربي أرسل رسالة لخيرت الشاطر، قبل ثورة 30 يونيو باعتبار العنصر المؤثر في تنظيم الإخوان، واقترح عليه تغير الحكومة، وضم 7 وزراء إلى الحكومة من خارج الإخوان وتعين البرادعي رئيسا للحكومة، وتعين عمرو موسى في منصب سياسي مرموق.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن السفيرة الأمريكية آن باترسون تحدثت معه وبعض الصحفيين عن تفاصيل لقائها مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر، حيث طالبته بإعداد انتخابات رئاسية مبكرة قبل ثورة 30 يونيو، فوافق الإخوان بشرط إعداد انتخابات المحليات أولا، وذلك من أجل السيطرة على كافة مفاصل الدولة، وبالتالي يربحوا أي انتخابات مقبلة، مؤكدًا أنه تلقى اتصالا من قيادي في جهة أمنية رفيعة المستوى في عهد الإخوان، وتحدث معه بأن هناك قرارًا بالقبض على الإعلاميين والصحفيين منهم هو شخصيًا.
وأوضح حمودة، أن جميع الجهات الأمنية رفضت هذا الأمر، لذلك كانت هناك بعض المليشيات تجهز نفسها لارتداء ملابس أمنية من أجل القبض على الإعلاميين، وتحدث مع ضياء رشوان نقيب الصحفيين، للكشف عن مخطط الإخوان بالقبض على الإعلاميين على الهواء مباشرة على الهواء، وبعد الحديث عن هذا الأمر شعر مكتب الإرشاد بأن مخططه للقبض على الإعلاميين تم اكتشافه، ولذلك تم تأجيل القبض على الإعلاميين لبعد 30 يونيو، وأصدروا تعليمات للنائب العام وقتها بإصدار أمر بالقبض على إعلامي بتهمة قلب نظام الحكم.