أبرزها تقوية الروابط الأسرية.. مميزات النظام الجديد للإجازات الرسمية
الدكتور وليد هندي
"يوم الخميس التالي للمناسبة المقرر بشأنها الإجازة، إجازة رسمية، بدلا من الإجازات التي تقع في منتصف الأسبوع، مع استثناء إجازات أعياد الفطر والأضحى، وعيد الميلاد".. نظام جديد استحدثته الحكومة للإجازات الرسمية، يأتي في إطار حرص الحكومة على إتاحة فرصة أكبر أمام المواطنين؛ لقضاء إجازة متصلة بعطلة نهاية الأسبوع، واستثمارها كيفما يشاءون.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، قرارا بأن يكون يوم الخميس المقبل الموافق 2 يوليو 2020 إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، وذلك بدلا من يوم الثلاثاء الموافق 30 يونيو 2020.
ونص القرار على أن تُمنح هذه الإجازة للعاملين في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والقطاع الخاص.
هندي: تساعد على تقوية الروابط الأسرية وإتاحة الفرصة لممارسة الأنشطة والمهارات
في يوم ذكرى ثورة 30 يونيو والمقرر ضمن الإجازات الرسمية المرحلة إلى الخميس، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية وخبير تحليل السلوك الاجتماعي، إنّ العشوائية في نظام العطلات الرسمية التي كانت عليه من قبل، والتي تتمثل في إعطاء المواطن إجازة يوم واحد في منتصف الأسبوع لم تتيح الفرصة الكافية للاستمتاع بالإجازات واستغلالها بالشكل الصحيح، على العكس من أن تكون الإجازة 3 أيام متتالية يستطيع الفرد خلالها رسم خطة لنفسه للاستمتاع بها بالشكل المناسب له، ولذلك فإن قرار ربط أي عطلة رسمية بيومي الجمعة والسبت صائب وله أبعاد اجتماعية ونفسية وأسرية مهمة.
المواطن سيكون لديه فرصة ومساحة زمنية كافية لممارسة الأنشطة المختلفة، وتنمية الحس والذوق الفني بتعلم فنون مختلفة أو زيارة الأسرة للمتاحف التاريخية، وبحسب تصريح هندي لـ"الوطن"، فإجازات اليوم الواحد في وسط الأسبوع كانت الجميع يستغلها فرصة للراحة مع عناء ومشقة العمل ولا تحقق الهدف المرجو منها اجتماعيا: "دايما كان معندناش وقت نعمل أي حاجة مفيدة في يوم واحد والأب ميلحقش يقعد من أولاده وكده هيرجع لينا أشكال مختلفة من التربية بشكل إيجابي هينعكس على بناء الأجيال الصغيرة".
وتابع الخبير في تحليل السلوك الاجتماعي، أنّ الإجازات الرسمية الطويلة تساعد على تعزيز الروابط الأسرية وإتاحة الفرصة لزيارة الأقارب، إلى جانب انعكاس أثرها على الحالة الصحية للمواطن، بإعطائه مساحة كافية من الراحة وامتصاص الضغط العصبي الواقع عليه طوال الأسبوع وتجديد نشاطه والعودة بروح أكثر قابلية للإنتاج.