أديب: الإخوان أثبتت لأمريكا أنها لا تصلح للحكم بعد خروج 33 مليون مصري ضدها
عماد الدين أديب
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إنه في ذكرى 30 يونيو يجب فهم من المتضرر الإقليمي من سقوط مشروع جماعة الإرهابية، حيث روج له رجب طيب أردوغان لدى إدارتي بوش وأوباما، وقال لهما إنه ثبت وجود إسلام عنيف ومتوحش، وأن الإخوان التي تمثل الشارع في العالم العربي ولا توجد قوة سياسية أو حزبية واتركوا ما يسمى بالحكم القائم على المؤسسات العسكرية أو على شيوخ القبائل في الخليج.
وأضاف أديب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي مقدم برنامج "الحياة اليوم"، عبر شاشة "الحياة": "جون بولتون وصف أردوغان على أنه رجل شبه عميل للإدارة الأمريكية ويعرض نفسه وخدماته عليها، وأحد المعاهد في أمريكا أصدر دراسات بأنواع الإسلام وأطلق على الإخوان أنها الإسلام الناعم، ولكن ثبت بعد ذلك أنها ليس إسلاما ناعما، حيث إنها تحمل السلاح وتستخدمه خارج دولة القانون وتهدد البلاد والعباد".
وتابع: "بعد سقوط الحكم في عام 2011، كانت نصيحة أردوغان للإخوان بألا يدخلوا الانتخابات، وقالوا لهم إنهم في مرحلة التمكين، ونصحهم بأن يبنوا قواعدهم ومؤسساتهم، لكن الجماعة أثبتت فشلها عندما خرجت أكبر مظاهرة مدنية في التاريخ، بواقع 33 مليون مواطن".
وواصل: "وبالتالي أكدت الإدارة الأمريكية أنها ستعيد النظر في كفاءة هذه الجماعات، حيث إنها قد تتسبب في إثارة القلاقل وإسقاط الدول لكنها لا تصلح للحكم، وهنا أردوغان أصبح لديه ثأر شخصي، وفي نفس الوقت كانت قطر ترعى المشروع الإخواني بسبب ميول حمد بن خليفة، حيث أراد أن يدير العالم العربي من خلالها لكي يواجه بها الإسلام السني، ويتعامل مع أوروبا بهذا الشكل، هناك دولة صغيرة من ناحية تعداد السكان لديها صندوق سيادي من أكبر 5 صناديق في المنطقة ولا ترضى بضآلة حجمها فقررت أنه عبر الصندوق أنها ستقوم بتنفيذ مشروع مارق".
وأتم: "وهناك دولة مثل تركيا عضو في الناتو ومرفوضة من قبل الاتحاد الأوروبي، واحد عنده إحساس بالضآلة وآخر عنده حلم الخلافة".