سميرة خلوصي.. نجمة "الوردة البيضا" التي تخلت عن الشهرة بعد 5 أفلام
اعتزلت التمثيل في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي
سميرة خلوصي
في تاريخ السينما المصرية، هناك أسماء فنية لمعت في زمن بعيد، ولكن بمرور الوقت اختفت وجوههم إما بالاعتزال، أو الرحيل مبكرًا، منهم من كانوا نجومًا تتصدر أسماؤهم الأفيشات، ومنهم من كان معروفًا للجمهور بشكله وملامحه وطلته المميزة، حتى وإن لم يكن معروفًا بالاسم، ومنهم الفنانة سميرة خلوصي، التي ولدت في مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 1912.
ظهر اسم سميرة خلوصي، على أفيش فيلم الوردة البيضاء عام 1932 مع الفنان محمد عبدالوهاب، الذي كان يعد أولى أفلامه الغنائية، بعد فيلم أنشودة الفؤاد التي قدمته المطربة نادرة و الشيخ زكريا أحمد.
حقق فيلم الوردة نجاحًا كبيرًا في السينما، واستمر عرضه وقتًا طويلًا وحقق أرباحًا طائلة، تأليف وإخراج محمد كريم، وسيناريو وحوار سليمان نجيب، وقدم خلالها محمد عبدالوهاب، عددا من الأغنيات منها "جفنه علم الغزل، النيل نجاشي، ياوردة الحب الصافي".
ووقت عرض الفيلم، حسب المعلومات المتوفرة، حدثت أزمة بسبب قُبلة بين محمد عبدالوهاب وسميرة خلوصي، حيث كان الاعتراض وقتها لم يكن بشأن هذه القُبلة، ولكن بسبب ارتداء "عبدالوهاب" الطربوش على رأسه، الأمر الذي اعتبره البعض إهانة لـ"الطربوش" الذي كان يرتديه كل مصري وقتها، ويعد رمزًا قوميًا.
ولدت سميرة خلوصي، لأب مصري، وأم فرنسية، وحدث النفصال بينهما وهى طفلة صغيرة، وبدايتها كانت مع الفنانة عزيزة أمير، التي كانت تسند إليها الأدوار الصغيرة، قبل أن تعرف طريق البطولة في أربعينات القرن الماضي، وقبل أن تكمل الـ 16 من عمرها، عرض عليها فيلم الوردة البيضاء، وكان لابد من موافقة ولي أمرها، وحدث بالفعل موافقة الأب على دخول ابنته مجال التمثيل.
قدمت سميرة خلوصي، عددًا قليلًا من الأفلام يبلغ عددها مايقرب من 5 أعمال، منها فيلم نداء القلب، مع المطرب إبراهيم حمودة، بشارة واكيم، إسماعيل ياسين، تأليف وإخراج عمر جميعي.
وقدمت سميرة خلوصي، فيلم عنتر أفندي، من تأليف وإخراج الفنان استيفان روستي، أمام حسن فايق، منسي فهمي، ومحمد الكحلاوي، ومختار عثمان.
ومع الفنان حسن صدقي، قدمت فيلم الجيل الجديد، من إخراج أحمد بدرخان، وتأليف يوسف جوهر، بطولة منسي فهمي، علوية جميل، السيد بدير، منى، محمد الديب.
ومع المخرج أحمد بدرخان، والمؤلف يوسف جوهر، قدمت سميرة خلوصي، فيلم عودة القافلة، أمام حسين صدقي، حسين رياض، نجمة إبراهيم، محمود المليجي، ثريا فخري، حسن البارودي.
ويعد فيلم عودة القافلة، عام 1946، آخر أفلامها، لتبتعد عن الأضواء لمدة تزيد عن 35 عامًا حتى رحيلها عام 1981.