دعم مصر: انتخابات "الشيوخ" ستشهد تنسيقا كبيرا بين القوى السياسية
السجيني: الائتلاف ليس كيانا حزبيا وسينتهي بانتهاء البرلمان الحالي
المهندس أحمد السجيني
قال المهندس أحمد السجيني، الأمين العام لائتلاف دعم مصر، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن موعد انتخابات مجلس الشيوخ، والذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات منذ قليل، كان متوقعا، خاصة بعد صدور قانون مجلس الشيوخ مؤخرا وتصديق رئيس الجمهورية عليه.
وأكد "السجيني" أنه كانت هناك فكرتان الأولى إما البدء في خطوات تشكيل المجلس فور صدور القانون، والفكرة الأخرى أن تتم الانتخابات الخاصة بمجلسي الشيوخ والنواب سويا، مشيرا إلى أنه لكلا الفكرتين مميزات وعيوب، وأحد عيوب فكرة إجرائهما سويا، استحالة وصعوبة الإشراف القضائي الكامل والفرز الخاص بكلا المجلسين مع بعضهما البعص، بالإضافة إلى الصعوبة التي كان سيجدها الناخب في الاختيارات بين الكشوفات المعروضة عليه، فانتهت الدولة إلى أن يكون تشكيل مجلس الشيوخ في هذا التوقيت يليه مجلس النواب حتى لا يحدث أيضا في المستقبل فراغ تشريعي بالنسبة للمدد، وحتى تكون هناك مسافة معقولة بينهما، حتى لا يبدأن وتنتهي مدتهما سويا، فعادة ما يفضل وجود مسافات بينية بين المجالس النيابية سواء كان البرلمان أو مجلس الشيوخ أو المحليات.
وأضاف" السجيني" لـ"الوطن"، أن الائتلاف ليس كيانا حزبيا، وإنما نيابي تنتهي مدته مع انتهاء عمل البرلمان الحالي، يحكمه قانون 1 لسنة 2016، فلابد أن يكون ذلك واضحا للجميع، أما الأحزاب المشكلة للائتلاف هي التي سيكون لها القرار والجاهزية والتحرك في مسألة الانتخابات، فائتلاف دعم مصر ائتلاف نيابي له اختصاصات تحت القبة فقط، ولا تنصرف أعماله خارج جدران المجلس.
وعن مدى جاهزية واستعداد الأحزاب المشكل منها ائتلاف دعم مصر لخوص انتخابات مجلس الشيوخ، قال" السجيني"، إنه يعتقد أن القوى السياسية في مصر سوف تسطر تناغما وطنيا سياسيا بالغ النضوج في الانتخابات القادمة، سواء كان ذلك في انتخابات مجلس الشيوخ أو انتخابات مجلس النواب، لأن الحالة التي تعيشها مصر الأن، حالة اصطفاف وطني أمام كثير من التحديات التي تواجه البلاد، سواء كانت داخلية متمثلة في ارتفاع سقف وطموحات المصريين بعد أن تبينوا واستطعموا حلاوة البناء والتعمير والنجاح، مشيرا أن التحدي الخارجي الآخر يعلمه الجميع، ولا يحتاج لتفسير لما يحيط بالمنطقة من بلبلة وعدم استقرار، وبالتالي المشهد يلزم القوى السياسية، طالما كانت قوى وطنية، حتى ولو كانت مختلفة، أن يكون الاختلاف وليس الخلاف تحت مظلة اصطفاف وطني، وهو ما سيؤدي بنا لأن نشهد انتخابات بها نوع كبير من التنسيق والاستيعاب للرأي والرأي الأخر، فسنرى مشهدا جيدا للغاية في الانتخابات المقبلة.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، خلال مؤترم صحفي اليوم، فتح باب تلقي طلبات الترشيح لانتخابات مجلس الشيوخ 11 يوليو الجاري لمدة أسبوع تنتهي 18 يوليو، على أن تجرى الانتخابات يومي 11 و12 أغسطس المقبل.