القصة الكاملة لمقتل رئيسة بنك أبو ظبي.. الكاميرات كشفت المتهم
الضحية - نيفين لطفىن
بعد مرور قرابة 4 سنوات على قضية مقتل الرئيس التنفيذي لمصرف أبو ظبي الإسلامي نيفين لطفي في حي كمبوند "سيتي فيو" بمدينة 6 أكتوبر، قضت محكمة النقض بإعدام الجاني "كرم صابر".
وكان المتهم قدم طعنا على الحكم الصادر في حقه من قبل محكمة الجنايات، أمام محكمة النقض لكن الأخيرة رفضت طعنه. محطات كثيرة شهدتها القضية التي شغلت المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي نسلط الضوء عليها خلال التقرير التالي..
6 طعنات قاتلة.. وكاميرات المراقبة معطلة
وقالت التحقيقات، إنّ المتهم توجّه إلى فيلا المجني عليها يوم الحادث، ودخلها من خلال سُوَر الفيلا المجاورة لها، ثم دلف إلى الفيلا عبر نافذة المطبخ، واستل سكينا، وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها في الطابق الأرضي، واستولى على مبالغ مالية وهاتف محمول.
وأضافت التحقيقات، أنّ المتهم صعد إلى الطابق العلوي ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "آي باد" ومبلغ مالي، ثم أبصر حقيبة خاصة بالمجني عليها بالقرب من سريرها، وأثناء ذلك استيقظت الضحية وأمسكت بيده وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها بـ 6 طعنات قاتلة.
لم يكتف المتهم بما استولى عليه، بل شرع في البحث عن أي متعلقات أخرى، حتى استولى على مفتاحي سيارتين، أحدهما لسيارة BMW، والآخر Mercedes.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم عطل كاميرات المراقبة في أرجاء الفيلا البالغ مساحتها قرابة 1000 متر ولكنها كانت رصدته، ثم غادر الفيلا، واستقل السيارة ماركة Mercedes، وأثناء سيره اصطدم بجزيرة في منتصف الطريق، فترك السيارة ومضى في طريقه.
الأهالي يطاردون المتهم
توجه المتهم إلى منطقة بولاق أبوالعلا، وأجرى عملية استبدال للعملات التي استولى عليها، واشترى ملابس وبدل ملابسه، وقصد مدخل أحد العقارات وشرع في تعاطي الهيروين.
شاهد الأهالي المتهم وهو يتعاطى الهيروين بمدخل العقار، فما لبثوا أن طاردوه، وأثناء محاولته الهرب منهم ترك الهواتف المحمولة التي استولى عليها، حتى تمكنوا من القبض عليه واعتدوا عليه بالضرب، إلى أن حضرت أسرته وأودعوه بمصحة علاج نفسي في الحي الثالث بأكتوبر.
فرد أمن سابق في "سيتي فيو"
وأكدت التحقيقات، أن كاميرات المراقبة المثبتة بالفيلا وثقت الواقعة، وجرى التحفظ على جميع الأفراد العاملين بحي "سيتي فيو"، وتم عرض صورة المتهم عليهم، وتعرف عليه أحدهم، وقال إنه كان معينا بالأمن التابع للحي وجرى فصله لسوء سلوكه، وقرر أنه يعلم مكان إقامة ابن خالته في منطقة الوراق.
رافقت قوات الشرطة ابن خالة المتهم إلى منزل الأخير في روض الفرج، وهناك أخبرتهم أسرته أنهم أودعوه بمصحة في الحي الثالث بأكتوبر، وجرى ضبطه هناك.