لا وجود لمصر بلا نيل
الملك زوسر الفرعون الأول في الأسرة الثالثة. له نقش في أحد جزر أسوان، يسرد أحداث المجاعة التي حدثت في عهده بسبب نقص فيضان النيل، حيث قدم زوسر القرابين لخنوم معبود الشلال الاول. وذكر فيه التالي:
قلبي كان في ضيق مؤلم، لأن النيل لم يفض لسبع سنوات. الحبوب لم تكن وفيرة، البذور جفت، كل شيء كان يملكه الفرد ليأكله كان بكميات مثيرة للشفقة، كل شخص حرم حصاده. لا يمكن لأي شخص أن يمشي أكثر؛ قلوب كبار السنّ كانت حزينة وسيقانهم إنحنت متى جلسوا على الأرض، وأيديهم أخفت بعيدا. حتى خدم المعابد كانوا يذهبون، المعابد أغلقت والملاجئ غطّيت بالغبار. باختصار، كلّ شيء في الوجود أصيبويأتي الرد من خنوم حسب النقش:
أنا سأجعل النيل يرتفع لك. لن يكون هناك سنوات أكثر عندما يخفق الغمر في تغطية أي منطقة من الأرض. الزهور ستورق، وتنحني جذوعها تحت وزن غبار الطلع.
هذه الحقائق منذ عهد زوسر الذي حكم مصر لمدة 29 سنة (2640ق.م - 2611ق.م) وقبله والى الان تؤكد ان لا وجود لمصر بدون النيل والنيل كإقليم وليس مياه فقط. وهو ما يجعل معركة السد معركة وجود. وهي معركة مجرد خوضها شرف والنصر فيها مجد وخلود لا يمحوهما الزمن. وكما كتب الكسندر خرامتشيخين، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول وجوب أن تقرر مصر سريعا، إما تقصف سد النهضة الأثيوبي الآن، أو لن تتمكن من ذلك غدا فتخسر كل شيء.حيث يمكن توجيه ضربة لمحطة توليد الطاقة الكهرومائية فقط في مرحلة البناء. فعندما تكتمل محطة الطاقة الكهرومائية ويبدأ ملء الخزان (وهذا سيحدث في المستقبل القريب جدًا)، لن تستطيع مصر ضربها، بل على العكس، ستكون مضطرة لحمايتها مثل مقلة العين. ففي حال تدمير السد بعد ملئه، فسينهال دفق هائل من الماء من خزانه إلى النيل الأزرق، ثم عبر مجرى النيل نفسه، وسوف يقوم أولاً بتدمير أكبر مدن السودان، الخرطوم وأم درمان، ثم يدمر سد محطة أسوان الكهرومائية في جنوب مصر. وخصوصا ان الحل السلمي الذي تبنته مصر بصبر كبير لعشر سنوات لم يحقق شيئا ومفاوضات اللحظات الأخيرة لم تحقق توافق قانوني وفني.. فشل الاجتماع السابع حول "السد الخراب حتى الآن لم يتحقق أي توافق بين الدول الثلاث في أي من النقاط الفنية أو القانونية، واستمرت الخلافات بين الدول الثلاث. بسب إصرار اثيوبيا على ملئ وتشغيل والتحكم في السد منفردة بحجة السيادة الوطنية وبدون اتفاق او مشاركة من أحد وتوافق الوزراء، على قيام كل دولة بإرسال تقريرها الخميس التاسع من يوليو إلى جنوب أفريقيا، مع استمرار المناقشات على المستويين الفني والقانوني حتى يوم 13 يوليو 2020، على أن يتم الجمعة، عقد اجتماعات للجان الفنية والقانونية مرة أخرى، ويُعقد السبت 11 يوليو اجتماعات لكل دولة على حدة مع المراقبين، بينما يُعقد يوم الأحد 12 يوليو اجتماعات للوزراء.جريمة كونية مركبة
ما الهدف من انتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء في الوقت الذي لا يكاد يبلغ استهلاك اثيوبيا وجميع جيرانها مجتمعين 800ميجاوات سنويا. كما انه من وجهة النظر الاقتصادية والبيئية فان تشييد سلسلة من السدود الصغيرة هو الأكثر منطقية كما ان انشاء السدود الضخمة (ليس في افريقيا فقط) موضع نقاش منذ زمن طويل. وهو ما يشير الى ان السد الأثيوبي هو جريمة كونية مركبة شارك فيها أطراف عدة بالتمويل والتنفيذ والتشجيع والحماية والصمت. وبأكبر قدر من الانتهازية. وبعيد عن الاتفاقات الموقعة والمواثيق والمعاهدات الدولية. وتشير التقديرات الدولية إلى أن أكثر من 9 آلاف عامل يعملون بالسد بينهم 400 أجنبي على الأقل، بحسب تقديرات عام 2017.
الممولون: المالك للسد شركة الطاقة الكهربية الاثيوبية والممول الرئيسي هي البنوك الصينية والحكومة الاثيوبية التي قامت بجمع جزء من تكلفة السد ذاتيًا بعد أحاديث عالمية عن فشلها في جذب تمويلات خارجية، من خلال عدة طرق، من بينها طرح سندات شعبية لمواطنيها بالداخل والخارج للمشاركة في عملية التمويل، بالإضافة إلى زيادة الضرائب بما نسبته 30%، بجانب استقطاع جزء من رواتب جميع العاملين في الدولة رغم تدني دخولها، بحسب مؤسسات دولية بينها البنك الدولي
قطر وتركيا
تركيا وقطر أيضًا ضمن القائمة، كما يؤكد بذلك جمادا سوتي المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو الإثيوبية، الذي أكد أن قطر وتركيات يمولان سد النهضة من خلال مشروع استثماري وزراعي ضخم، تموله الدوحة وأنقرة لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في منطقة السد.وأضاف "سوتي"، أن الدولتين سددتا الدفعة الأولى من المشروع، وهو ما أسهم في زيادة وتيرة إنشاء السد، بالإضافة إلى مشاريع أخرى كتطوير السكك الحديدية.أما هاني رسلان، رئيس وحدة السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فأكد أن تركيا وقطر عرضت تمويل السد بـ5 مليارات دولار، بالإضافة إلى الاتفاق على صفقات عسكرية تشمل مضادات للصواريخ لحماية السد.محمد العامودي
وكان آخر الرجال الذي أعلن عن تمويله لمشروع السود هو محمد العامودي، المولود في إثيوبيا لأب سعودي، مشيرًا إلى أنه سيتبرع بما يعادل 88 مليون دولار لصالح بناء السد، وذلك ضمن المبادرة التي أعلنتها أديس أبابا لتمويل السد ذاتيًا. ووفقا للموقع الإلكتروني الرسمي لرجل الأعمال السعودي، تعد شركاته الأكبر من بين استثمارات القطاع الخاص في إثيوبيا، خاصة بعد بناء مصنعين لإنتاج الأسمنت، فضلا عن عدة مشروعات أخرى في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب وزراعات وإنتاج البن والأرز.
المنفذون: المقاول الرئيسي للمشروع هو شركة سألين الإيطالية وقد منحت شركة كراتوس كافي عقدا لتوريد الكابلات المنخفضة وعالية الجهد للسد. وقامت شركة الستوم الفرنسية بتوفير ثماني توربينات للمرحلة الأولى من السد.
المشجعون:
البنك الدولي
رغم نفي البنك الدولي أكثر من مرة دعمه لهذا السد، إلا أن السفير محمد إدريس سفير مصر بإثيوبيا في 2013، أكد أن البنك الدولي هو الممول الرئيسي للسد، نافيًا أن يكون لإسرائيل أي دور قوي من ناحية التمويل.
الصينتعد الصين شريكا أساسيا في بناء السد منذ عام 2013، حين وقعت شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع شركة المعدات والتكنلوجية المحدود الصينية، اتفاقية لإقراض أديس أبابا ما يعادل مليار دولار أمريكي؛ من أجل بناء مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية لمشروع السد النهضة، بالإضافة إلى الخبرات البشرية التي تشارك بها الصين.
تأتي الصين على رأس الدول الممولة لسد النهضة الإثيوبي، حيث قامت البنوك الصينية بتمويل التوربينات والمعدات الكهربائية المرتبطة بها بتكلفة 1.8 مليار دولار، على أن تجمع الحكومة الإثيوبية 3 مليارات دولار باقي إجمالي تكلفة إنشاء السد.وخصص بنك الاستيراد والتصدير الصيني مليار دولار، للمساعدة في بناء خطوط النقل اللازمة من وإلى أديس أبابا، لتقديم الخدمات اللازمة لعمليات بناء السد.ما سبق يعني أن التمويل الصيني المقدم يستتبعه قيام الشركات الصينين بأدوار متعددة في عمليات بناء السد سواء من حيث المقاولات والتشييد او توريد المعدات، وتتضمن قائمة الشركات الصينية شركة Voith Hydro Shanghai الصينية التي تعمل في مجال استكمال بناء محطة التوليد بالسد، بالإضافة إلى مجموعة Gezhouba الصينية المحدودة للإنشاءات والمقاولات.
مقدمي الحماية:
وجود تنسيق اثيوبي إسرائيلي في ملف السد بدأ يتسرب بعد زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد واجتماعه بنتنياهو لبحث التعاون المشترك بينهما، في مجالات التكنولوجيا والأمن والمياه، ووصفه الزيارة بالتاريخية، داعيا الطرفين للتعاون والتغلب على التحديات المشتركة ومنها إدارة مصادر المياه، رافق ذلك معلومات عن قيام إسرائيل بتزويد اثيوبيا بأنظمة دفاعية لحماية السد من أي هجوم مصري محتمل.
الصامتون:
رصدت “إيكونومي بلس” قائمة الدول الممولة والمشاركة في عملية بناء سد النهضة الإثيوبي عبر شركاتها المتعددة وقد وجهت وزارة الخارجية المصرية قبل نهاية العام الماضي 2019 احتجاجا رسميا للدول التي تشارك شركاتها في بناء السد.وبحسب بيان رسمي، احتجت الخارجية على مواصلة بعض الشركات الدولية لعمليات إنشاء سد النهضة الإثيوبي رغم الاختلاف الذي أعلنت عنه القاهرة فيما يتعلق بالمشروع.وقالت الخارجية، إن اجتماعا عُقد مع سفراء ألمانيا وإيطاليا والصين، باعتبارها الدول التي تعمل شركاتها في سد النهضة.وفي الاجتماع عبرت مصر عن استيائها لمواصلة شركات تلك الدول العمل في السد رغم “عدم وجود دراسات” حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا السد ورغم علمها بتعثر المفاوضات بسبب تشدد الجانب الإثيوبي.
وجوده موت وانهياره فناء
وجود هذا السد موت محقق لمصر كقوة افريقية وشرق أوسطية حيث سيتبعه استهانة كاملة بكل حقوق مصر ومقدراتها وشعبها. وسوف تقام سدود أخرى وتقتطع حقوق أخرى. وسوف تبدأ مساومات على كل متر مكعب من المياه يصل الينا وربما نطالب بدفع تكلفة انشائه وحمايته وتشغيله، وحتى اجبارنا على شراء الكهرباء الناتجة عنه. فضلا عن الموت المحقق لنسبة 30 % من ارض مصر الزراعية ومن عليها من الحيوانات والطيور والبشر والحضارة والتراث الإنساني المتجذر في هذه الأرض. وفى حال انهياره سيكون فناءا محققا سيغرق أكبر مدن وقرى السودان ويهدم خزان اسوان والسد العالي وقناطر اسنا وقناطر أسيوط والقناطر الخيرية وكل الجسور والكباري على النيل ويغرق ويدمر كل المدن والقرى على ضفاف النهر والفروع والترع، بقنبلة مائية بحجم 67 مليار متر مكعب من المياه في فترة زمنية لا تزيد عن أيام.
فعلها كل العظماء
اهتم الفرعون سنفرو مؤسس الاسرة الرابعة والذي حكم في الفترة 2575 - 2551ق بتأمين الحدود، فقام بحملة إلى بلاد النوبة ليعيد الأمن والطمأنينة إلى حدود مصر الجنوبية حتى بلاد بونت. وورد ذكر هذه الحملة على الوجه الثاني من حجر باليرمو ، ومن خلال الأرقام يتضح لنا مدى المقاومة التي واجهها الملك سنفرو هناك. وقد عاد جيشه بـ 7000 آلاف من الاسري و200 ألف رأس من الثيران والأغنام.
وقد أطلق الملك سنفرو اسم "نحسيو" على كل القبائل التي تسكن جنوبي الحدود المصرية وما بعدها. كما كانت تلك المناطق تسمى "نوب" حيث كان يستخرج منها ال "نوب" وهو الذهب باللغة المصرية القديمة. كما أرسل حملات تأديبية الى سيناء وما وراءها، الذين كانوا يغيرون على مناجم الفيروز و النحاس وقوافل التجارة. وقد عثر على نقش له على صخور جبل المغارة تمثل الملك سنفرو وهو يؤدب الأسرى. كما استحق أن يمجد كحامي للمنطقة إلى جانب المعبودين حتحور و سوبد.
وأرسل حملة أخرى إلى ليبيا وأتى منها بـ 11 ألف أسير و13 ألف رأس من الثيران والأغنام.
وقد فعلها قبله كثيرون من العظماء من أبناء مصر وبعده أكثر فهل يفعلها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو من هؤلاء العظماء.
ظرف دولي مواتي
لا يوجد أفضل من الظرف الدولي الحالي للقيام بهذه الخطوة الوجودية حيث يعيش العالم فترة ضبابية بعد حربه مع كورونا التي هزت ثوابت الماضي ولم تظهر خطوط قوى جديدة بعد. وهي الخطوط التي سيحترم العالم القادر على رسمها سواء على المستوى المحلى او الإقليمي او الدولي.
أمريكا تعالج جراح امبراطورية داخلية وخارجية عديده تشغلها وفى عام انتخابات مضطرب. وروسيا رغم قيامها بأنشاء محطة طاقة نووية في اثيوبيا الا انها إذا اختارت بين مصر واثيوبيا ستختار مصر بفعل سياسة المصالح أولا التي يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. والصين تمد الطريق والحزام مع الجميع وحول الجميع بواقعية شديدة. والدول الاوربية قد لا يعنيها الامر كثيرا. والدول الافريقية ستنتظر المنتصر لتسير خلفه. والاعداء المتورطون كإسرائيل وتركيا وقطر هم قوى متخفيه وراء أستار الاطماع والمصالح والرغبة في الانتقام. وسوف يكونون اول الفارين من ميدان المعركة. وربما تكون فرصة ليعرفوا باس شعب مصر في ميادين أخرى للمواجهة.
من ليس معنا فهو علينا
وقفت مصر طويلا مع اشقاءها العرب والافارقة ودول وشعوب العالم الإسلامي والعالم الثالث ودول عدم الانحياز كل قضاياها. ويجب ان يرد الجميع الجميل لمصر ومن ليس معنا فهو علينا ولا يستحق منا شرف الأخوة. ونخص هنا ثلاث دول بالتحديد هي السودان واريتريا وجيبوتي التي هي دول عربية ويجمعنا بها اتفاقية دفاع مشترك وقد نحتاج الى دعمها في معركة الوجود تلك. وكذلك باقي الدول العربية التي يعتبر وجودها مرهون بوجود مصر كقوة فاعلة على خريطة العالم الجديد وخصوصا ان ما قد نحتاجه قليل بالمقارنة بما قد يعود عليها هي. ولنا في معركة البترول في حرب أكتوبر والتي لا تزال تجنى الدول العربية وخصوصا البترولية منها حصادها الى اليوم والى ما شاء الله.
العدو سد وليس شعب ولا جيش
عدونا هناك هو سد يقع على النيل الأزرق بولاية بنيشنقول -قماز على بعد عشرين كيلومتر من الحدود السودانية. يبلغ ارتفاعه 175متر وطوله 1800 متر وتكلف بنائه ست مليارات دولارا وسعة تخزينه 67مليار متر مكعب من المياه أي ايراد مجرى النيل لعام كامل. وليس شعب اثيوبيا البالغ 108مليون نسمة والذي يوصف بمتحف الشعوب كونها تحتوي على 80 مجموعة عرقية مختلفة اكبرها الاورومو35% والامهرة 37% وحوالي 34% منهم من المسلمين و45 % منهم من الارثوذكسية الاثيوبية. والسد لن يحدث تنمية في اثيوبيا. ولن يقضى على التخلف فيها لان سبب هذا التخلف سياسيي امتد في العصر الحديث مع فترة حكم الامبراطور هيلا سلاسى الذي حكم في الفترة من 1930 وحتى 1974 م تحت مسميات ملك الملوك ورب الارباب وقاهر الأسد من سبط يهوذا والمنتخب الله وجاه المتجسد وقوة الثالوث. ثم الفترة الشيوعية بقيادة منجستو هيلي مريم في الفترة من 1979الى عام 1991م ثم النظام الترهيب والتزوير في عهد ميليس زيناوى حتى عام 2010م ونظام التمييز العرقي الهش القائم حاليا. كما ان اثيوبيا تملك كل مقومات التنمية بمساحة تبلغ 1126829 كم مربع وتنوع كبير في التضاريس وتنوع بيئي ومناخي لا نظير لهما في افريقيا على الأقل. وبحيرة تأنا وحدها يبلغ ايرادها السنوي من المياه 55 مليار متر مكعب من المياه. وأجمالي إيرادات أثيوبيا من المياه 950 مليار متر مكعب من المياه في أعوام الامطار المتوسطة. ومتوسط الهطول السنوي على الأراضي الاثيوبية 1200مم. وتصدر 10 % من تجارة الماشية في العالم. وتستطيع تربية نحو 100 مليون رأس من الماشية على المراعي الطبيعية. ولديها موارد معدنية كبيرة وإمكانات النفط في عدة مناطق. وهي كافية لمن أراد ان يصنع تنمية ان أراد.
كما ان الجيش الأثيوبي ليس عدونا هناك وهو الجيش الذي تأسس عام 1975. ووفقاً لمؤسسة "غلوبال فاير باور" المختصة بالشؤون العسكرية للدول، بأحدث إحصائية لعام 2020.فهو من حيث التصنيف العالمي يحتل الجيش الإثيوبي المرتبة 60 عالمياً من بين 138 دولة، يصل عدد أفراد الجيش الإثيوبي 140 ألف جندي.والجيش الإثيوبي يمتلك 86 طائرة حربية فقط، منها 24 مقاتلة و9 طائرات شحن عسكري و20 طائرة تدريب و33 مروحية عسكرية منها 8 مروحيات هجومية فقط.ولدى الجيش الإثيوبي الذي يمتلك 400 دبابة و114 مدرعة بالإضافة 67 مدفع ذاتي الحركة فقط.أثيوبيا تمتلك 57 مطاراً صالحاً.وليس لها قوات بحرية .وتصل ميزانية الجيش 350 مليون دولار فقط تساوى 1.3% من الناتج المحلى الإجمالي .وتستعمل اثيوبيا ميناء جيبوتي لإدخال جميع الواردات تقريبا التي تنقل من جيبوتي عبر خط سكة حديد واحد في البلاد بطول 781 كم 681 كم داخل حدود اثيوبيا . وتمتلك شركة نقل بحري واحدة.
سيعرف من في الشرق والغرب وجه مصر الحقيقي
ان التاريخ يفتح علينا صفحة جديدة يجب ان نكتبها بمداد الحياة لشعب يستحق الحياة امام عدو لا يزيد طوله عن 1800متر وارتفاعه 175 م. وسوف يعرف من في الشرق والغرب وجه مصر الحقيقى المتسامح كثيرا والقوى والصلب عند الضرورة. وإذا كان هذا فخا نصب لنا لنبدل خطوط المواجهة من الشرق الى الغرب والجنوب فان البلاء الحسن في هذه الجبهة سيكون له تأثير حاسم على باقي الجبهات وفى كافة الميادين. وسوف يدرك كل الشعب المصري وقتها وبجلاء من الذي فرط في اهم مقدرات وجود مصر ومن الذي استردها. ومن معنا ومن علينا ويميز الخبيث من الطيب والعدوان الصديق.