إبراهيم يروي "لحظات حرجة ومرعبة" بحريق طريق الإسماعيلية: كأنه فيلم
"دخان أسود وعربات تطير".. شاهد عيان يروي تفاصيل حريق طريق الإسماعيلية
شاهد عيان يروي تفاصيل حريق خط بترول طريق مصر إسماعيلية
"خراب، دمار، خوف، ورعب".. مرادفات لحالة الهلع التي عاشها المتواجدون بمحيط طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، عشية أمس، بعدما رسمت النيران خيوطها، لتتشابك مع الهواء، مكونة صورة "هوليودية" كابوسية، بعد أن تحول لون السماء الأزرق، لأسود قاتم، جراء أدخنة كثيفة، ناتجة عن حريق في خط خام "شقير- مسطرد".
سيطرت حالة من الرعب، على المحيطين بطريق مصر إسماعيلية من المارة، بعد أن اشتعلت النيران بخط زيت خام مازوت "شقير- مسطرد"، في حريق ضخم على طريق "مصر الإسماعيلية"، نتيجة حدوث كسر بالخط، وشرارة ناتجة عن تزاحم السيارات بالطريق، ما أدى إلى اشتعال الخام المتسرب.
دخان أسود كثيف يتخلله نيران مرتفعة تلتهم كل ما حولها، مشهد رآه محمد إبراهيم عتمان، الذي تواجد بالصدفة في وقت الحريق، ليرى تفاصيل المشهد المروع، الذي لن ينساه طيلة حياته على حد قوله.
بسيارته الـ"ربع نقل"، تحرك "الأسطى محمد"، متجهًا نحو موقف العاشر، حيث اعتاد على المرور من ذلك الطريق يوميًا، ذاهبًا إلى عمله، قبل أن يفاجىء بحريق بدأ بالنشوب بشكل هائل على الطريق، "جريت بالعربية وعمال أقول أستر يارب، وطلعت بيها قدام، ورجعت جري أشوف في إيه".
الحريق لم يبدأ صغيرا ثم يكبر، بل بدأ بشكل مهول، وفقًا لحديث الرجل الخمسيني، لافتًا إلى أن رأى النار تأكل السيارات، وكأنها لعبة، وليست حقيقة، والناس يركضون دون معرفة ما يجب فعله، وكيف يتعاملون مع هذا الحريق الهائل، "عامل زي البركان بالظبط، مش حريق عادي، الناس كلها بتصرخ وزعلانين على العربيات".. يقول الأسطى محمد.
بعد مرور بضعة دقائق، ظهر بعض المواطنين، ينزلون من سياراتهم ويركضون بعيدًا عنها، بعد أن طالتها النيران، عقب تسرب الغاز على الطريق، "ضربوا أبواب عربياتهم برجلهم ونزلوا، في واحد النار مسكت في هدومه ولحقناه، وشوفت واحد تاني النار مسكته، وطب مكانه، والإسعاف لحقته لما جات".
دقائق معدودة ووصلت سيارات الإطفاء والإسعاف والشرطة إلى موقع الحريق، بعد أن تفاقمت النيران، وتمكنت من أغلب السيارات، "العربيات كانت بتفرقع وتترفع تطير 5 أمتار في الهوا وتتهبد على الأرض، كإنه فيلم مش حقيقة، عمري ما شوفت كدة في حياتي"، قبل أن تسيطر قوات الحماية المدنية على الموقف، وتبدأ في عمليات التبريد.
حاول المتواجدون في مكان الحريق، مساعدة رجال الحماية المدنية في إخماده، وإرشاد السايارت المارة للتوقف، حتى لا تطولها النيران، قبل أن تأخد قوات الأمن الاحتياطات الواجبة، ويتم السيطرة على الحريق، بحضور العديد من القيادات، بعد أن أسفر عن أسفر عن وقوع 17 مصابا وتفحم 31 سيارة.