أصحاب المحال: الإقبال أفضل حاليًا.. ونطبق الإجراءات الاحترازية
محمد إبراهيم
ارتداء الكمامة الطبية، مع استخدام الكحول والمطهرات بشكل مستمر، هي احتياطات وإجراءات احترازية يُطبقها أصحاب محال الملابس خلال الفترة الحالية تفاديًا للإصابة بفيروس كورونا "كوفيد - 19"، وحفاظًا على سلامة الزبائن والعاملين داخل المحلات، واتفق أصحاب المحال أن الإقبال ارتفع خلال فترة ما بعد رفع الحظر وتخفيف الإجراءات، متمنين أن ترتفع القوة الشرائية بشكل أكبر خلال الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى.
"إبراهيم": ممنوع أي زبون يدخل المحل من غير كمامة.. ونتمنى زيادة الإقبال خلال الأيام المقبلة قبل عيد الأضحى
داخل منطقة وسط البلد الأشهر في مجال بيع الملابس، يوضح محمد إبراهيم، 54 عامًا، مدير فروع أحد المحال الشهيرة بمول طلعت حرب ووسط البلد، والذي يعمل في تلك المهنة منذ أكثر من 30 عامًا، أن القوة الشرائية داخل محال مول طلعت حرب بشكل عام ما زالت ضعيفة، ولكن الشارع نفسه الحركة فيه أكثر من المول، لأنه ربما يكون المواطنون ما زالوا خائفين من دخول الأماكن المغلقة.
يُطبق "إبراهيم" كافة الإجراءات الاحترازية المفترض اتباعها داخل المحال، سواء في ارتداء الكمامة لكل العاملين والزبائن، أو استخدام المطهرات بشكل مستمر، بالإضافة إلى تنظيف المحل ومسحه بالكلور سواء الأرض أو الأسطح، وذلك بشكل يومي منذ 10 صباحًا وحتى الغلق 9 مساء، وفقًا لحديثه، قائلا: "ممنوع أي زبون يدخل المحل من غير كمامة لأن ده قرار مجلس الوزراء وإحنا ملتزمين بيه".
أما عن الخوف من الإصابة بكورونا من خلال ارتداء الملابس، يقول "إبراهيم": "إحنا بنبه على الزبائن أنه من الأفضل غسل الملابس قبل ارتدائها، ولو أي زبون طلب قطعة ملابس بكيسها ومحدش قاسها قبل كدة بريحه طبعا لو عندي ومش بتأخر عليه، عشان متفهم جدا خوف الناس خلال الفترة اللي احنا عايشنها دلوقتي، وعشان يبقى مطمن بشكل كبير"، ويتمنى "الرجل الخمسيني" أن يرتفع الإقبال خلال الأيام المقبلة قبل عيد الأضحى، حتى تأتي تعويضا لما مرت به المحال خلال 3 الأشهر الخاصة بالحظر والتي توقف بها الإقبال بشكل كامل.
"يحيى": الناس كانت بتشتري مني بيجامات لكن دلوقتي بقوا بيشتروا لبس خروج.. وأعمل بالمازورة لتقليل قياس الملابس داخل المحل
ويتفق معه محمد يحيى، 27 عامًا، صاحب محال ملابس بمناطق المعادي وحدائق المعادي والبساتين، موضحًا أن الفترة الماضية وتحديدًا منذ رفع الحظر وتخفيف الإجراءات كانت أفضل كثيرًا من الثلاثة أشهر السابقة، قائلا: "ده بسبب إن الناس اتطمنت إن الدنيا مشيت والشغل رجع تاني، وبدأوا ينزلوا يشتروا ملابس بعد ما كانت أولوياتهم الأكل والشرب بس في فترة الحظر اللي كانت الناس بتشتري فيها مني لبس بيجامات لكن دلوقتي بقوا بيشتروا كمان لبس خروج"، مؤكدًا أنه يؤيد قرار غلق كافة المحال في تمام 9 مساء ويتمنى أن يستمر بشكل دائم لأنه أصبح يذهب إلى بيته مبكرًا، وفي نفس الوقت من يريد أن يشتري ملابس لن يتنظر حتى الساعة 12 في منتصف الليل.
وعن الإجراءات الاحترازية التي يتخذها "يحيى" في المحال التي يتملكها، يقول: "الدخول عندي في أي محل إجباري بالكمامة الطبية، وحاطط كحول عندي على باب المحل وأي حد يدخل بقوله بشكل لطيف أنه في كحول عشان يعقم ويطهر بيه إيديه"، أما عن قياس الملابس والتي ربما تشكل خطر الإصابة بكورونا، يؤكد أن الزبائن أصبحت تقلل من قياس الملابس لأن الزبون يعرف مقاسه جيدًا، بالإضافة إلى خبرة العاملين داخل المحل الذي يعرف المقاس تلقائيًا عند رؤية الزبون، وأنه كان يستخدم "المازورة" أثناء البيع الأون لاين خلال فترة الحظر حتى تصل الملابس إلى الزبون بنفس المقاس الذي يريده طول وعرض، "بدأنا نستخدمها بعد كدة في المحل بعد رفع الحظر عشان بردو نقلل من ان الزباين تقيس الملابس مكان بعضها، وفي نفس الوقت غرفة القياس موجودة برضه ومتطهرة للي عاوز يقيس".
يهتم "يحيى" بنظافة المحل الفترة الماضية بشكل أكبر من سابقها، عن طريق مسح الأرض وكافة الأسطح داخل المحل بالمطهرات والكلور مرتان يوميًا عن صباحًا ومساء، متابعًا: "النظافة بشكل عام هتطمن الزبون وتخليه يثق أكتر في المحل اللي داخله، لأنه لو لاقى المحل مش بيطبق الإجراءات ومش نظيف للأسف مش هيشتري منه حاجة وهيمشي".