"القومي للحضارة" يرمّم 17 تابوتا ملكيا استعدادا لنقلها للمتحف المصري
وسط إجراءات أمنية وإشراف أثري
استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط 17 تابوتًا ملكيًا لترميمها وتجهيزها للعرض استعدادا لاستقبال المومياوات الملكية عند نقلها من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب خلال الأسابيع القليلة القادمة.
يأتي ذلك استعدادا للموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، وتم نقل التوابيت بنجاح إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط لترميمها وتجهيزها لاستقبال المومياوات.
وأوضحت منال الغنام مدير عام الترميم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أن عملية نقل التوابيت تمت وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار وتحت إشراف أثري ومرممي متحف الحضارة، مشيرة إلى أنهم في حالة جيدة من الحفظ وأنه قبل عملية التغليف والنقل تم معاينة التوابيت وعمل تقرير حالة مفصل لكل تابوت على حدة لإثبات حالة حفظه بصورة دقيقة.
كما أجرى فريق الترميم أعمال التنظيف والترميم الأولى للتوابيت قبل التغليف، مؤكدة أن عملية التغليف والنقل تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقا للمعايير العلمية المتبعة في تغليف ونقل الآثار.
وأضافت أن جميع التوابيت تخضع الآن إلى أعمال الترميم من قبل فريق عمل متخصص من مرممي معمل الترميم بالمتحف لتقويتها وتثبيت بعض القشور بها، لكي تكون جاهزة للعرض وأستقبال المومياوات الملكية.
جدير بالذكر أن عملية نقل المومياوات الملكية من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ستتم وسط موكب ملكي مهيب يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة خلال الاسابيع القليلة المقبلة.
وفيما يلي بعض المعلومات عن التوابيت التي سيتم نقلها:
- تابوت الملك سقنن رع تا عا الثاني يخص قائد حرب التحرير، توفي في أثناء كفاحه ضد الغزاة الهكسوس الذين تمكنوا من احتلال مصر في عصر الانتقال الثاني، ونجح ابنه الملك أحمس في طرد الهكسوس من مصر، ويرجع إلى عصر الأسرة 17، والتابوت مصنوع من خشب الأرز وعثر عليه في خبيئة الدير البحرى عام 1881.
- تابوت الملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس يبلغ إرتفاعة 378 سم، عثر عليه في خبيئة الدير البحري عام 1881.
- تابوت بادي آمون تم إستخدامه ليحوي مومياء ست كامس، عثر عليه في خبيئة الدير البحري عام 1881.
- تابوت الملك أمنحوتب الأول ابن الملك أحمس الأول وخليفته على العرش، يرجع إلى عصر الأسرة 18، عثر عليه في خبيئة الدير البحري عام 1881.
- تابوت الملكة مريت آمون وتعرف أيضا باسم أحمس.. مريت آمون، يعتقد أنها إبنة الملك سقنن رع تاعا الثاني وهي زوجة أمنحوتب الأول، عثر على مقبرتها محفورة في الصخر في منطقة الدير البحري.
- تابوت الملك تحتمس الثاني فهو زوج الملكة حتشبسوت ووالد الملك تحتمس الثالث من زوجة ثانوية تدعى إيزيس، حكم مصر قرابة 14 سنة، عثر عليه في خبيئة الدير البحري.
- تابوت الملك المحارب العظيم تحتمس الثالث حكم مصر 54 عاما، وأصبحت مصر في عصره قوة عظمى أمتد نفوذها من بلاد الرافدين شمالا وحتى الشلال الرابع جنوبا، عثر عليه في خبيئة الدير البحرى عام 1881.
- تابوت الملك رمسيس الثاني وهو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر، تولى الحكم بعد وفاه أبيه الملك "سيتي الأول"، يُعتبر رمسيس الثاني من أعظم ملوك العالم القديم، كانت فترة حكمه من أكثر فترات القوة والأزدهار في تاريخ مصر القديمة، حيث شهدت مصر إنتصارات عسكرية هامة وتأمين هائل للحدود، يرجع إلى عصر الأسرة 19 (1279- 1213 ق.م)، عثر عليه في خبيئة الدير البحري 1881.
- تابوت الملك رمسيس الثالث آخر فراعنة مصر العظام أشتهر بحروبه ضد الغزاة النازحين من شعوب البحر ونجاحه في إبعاد خطرهم، يرجع إلى عصر الأسرة 20 (1183 - 1152 ق.م) عثر عليه في خبيئة الدير البحري 1881.