ماذا يفعل الحجيج في يوم الثامن من ذي الحجة؟
صورة أرشيفية
تبدأ فعاليات الحج اليوم الثامن من ذي الحجة والمسمى بيوم التروية، حيث يرتدي الحجيج ملابس الإحرام مرة أخرى.
يقول الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية: يسمى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة "يوم التروية، وفي وقت الضحى من هذا اليوم، تحرم من المكان الذي أنت نازل فيه حيث تنوي أداء مناسك الحج، وتقول: لبيك حجا وهو ما يسمى بـ (الإهلال بالحج).
ويضيف: "ينطلق الحجيج إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها، وتصلي الرباعية منها ركعتين قصرا بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة، ثم تبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم".
بدوره، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي: "يوم التروية ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، ويصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر".
وأضاف: "هذا الفجر هو فجر يوم عرفة، وسمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" (2/ 467): [وقيل: إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى] اه.
وقيل: "سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" (4/ 211): [وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية.
وحول حكم الوقوف ترك التروية في منى ليلة عرفة؟ وهل الوقوف بها سنة، أو واجب، أو ركن، أو مندوب؟ وما حكم من تركها بدون عذر؟، قالت الدار: يسن للحاج أن يذهب يوم التروية إلى منى في الضحى، ويصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلي فيها الفجر وينطلق إلى عرفة في الضحى أيضا، فإن فعل خلاف هذا وذهب إلى عرفة من يوم الثامن خوفا من الزحام فقد ترك مستحبا ولا شيء عليه وحجه صحيح.