مواطنون عن إجازة "الأضحى": هنحتفل بالعيد مع الالتزام بإجراءات الوقاية
محمود مهدي
انخفضت أعداد إصابات فيروس كورونا "كوفيد - 19" بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ومعها تشجع عدد من المواطنين على الاحتفال بعيد الأضحى، وتباينت خُططهم خلال إجازة العيد ما بين السفر إلى المدن الساحلية، أو الزيارات العائلية، أو البقاء في المنزل، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية تفادياً للإصابة بالفيروس، في ظل استمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة خلال أيام العيد وفقًا لقرار مجلس الوزراء.
"مهدي": "هنسافر ونقعد في شاليه وشاطئ خاص.. ولازم نتجنب أي أماكن زحمة خلال الفترة دي"
محمود مهدي، 32 عامًا، أحد سكان مصر الجديدة، ويعمل رئيس حسابات بإحدى شركات الاستثمار العقاري، يؤيد قرار مجلس الوزراء في استمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة خلال أيام عيد الأضحى، قائلا: "أي مكان فيه ازدحام شديد لازم كلنا نتجنبه خلال الفترة دي بسبب كورونا، لأننا لو فتحنا الأماكن دي في العيد مش هنقدر نحكمها ونسيطر عليها، ومكنش في حل فعلا غير ده"، مشيرًا إلى أنه يتمنى فتح تلك الحدائق والشواطئ خلال الفترة القادمة مع وضع ضوابط تضمن سلامة الزوار.
قرر "مهدي" السفر خلال إجازة عيد الأضحى إلى مدينة العين السخنة برفقة أفراد أسرته، مع تطبيق كافة اجراءات السلامة أثناء السفر، حسبما أوضح، متابعاً: "هنسافر ونقعد في شاليه خاص، وله شاطئ خاص، ولو كان غير كدة مكنتش سافرت أصلاً"، مؤكدًا أنه سيرتدي الكمامة الطبية أثناء التواجد في أي أماكن بها تجمعات.
"حسين": "هركب عجَل مع أصحابي وهنقعد على كورنيش النيل شوية مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي"
أما حسين جمال، 23 عامًا، يسكن بمنطقة الظاهر بالقاهرة، أوضح أنه كان يتمنى استغلال أجازة عيد الأضحى في السفر خارج القاهرة إلى إحدى المدن الساحلية برفقة أصدقائه مثلما كان يفعل سنويًا، ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا هذا العام قرر أن يكتفي بركوب الدراجات بصحبة أصدقائه ليلا بمناطق الزمالك والدقي والعجوزة، قائلا: "هننزل نشم شوية هواء نضيف، ونحافظ على التباعد الاجتماعي بينا كلنا، وممكن نبقى نقعد بليل شوية على كورنيش النيل، لكن الصبح بصراحة هفضل في البيت ومش هخرج".
يؤيد "الشاب العشريني" قرارات مجلس الوزراء الأخيرة التي صدرت ظهر اليوم باستمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة، مضيفًا: "كان لازم ده يحصل وبالذات في العيد، بسبب الأعداد الكبيرة اللي بتتواجد في المناطق دي، وإحنا بردو لازم نيجي على نفسنا شوية ونستحمل عشان نعدي الأزمة اللي كلنا بنمر بيها".
فاطمة أحمد، 35 عامًا، تسكن بمنطقة حدائق القبة، أوضحت أنها ستذهب برفقة زوجها وأبنائها إلى والدتها في اليوم الأول من عيد الأضحى، وفي اليوم الثاني سيذهبون إلى بيت والد زوجها، قائلة: "بقالنا فترة كبيرة جدًا قاعدين في البيت ومروحناش لأهالينا خوفًا عليهم من الإصابة بكورونا، وأهي فرصة إن وضع الفيروس بدأ يهدأ كتير والأعداد قلت كمان عن الأول، ونعوض كمان إننا متجمعناش في العيد اللي فات"، مشيرة إلى أنهم سيُطبقون كافة الإجراءات الإحترازية أثناء ركوبهم لوسائل المواصلات العامة.