طلاب الدبلوم يشكون صعوبة أسئلة "المحاسبة": "كلها خارج المنهج"
"زينب": كان نفسي أدخل كلية تجارة ودلوقت مش هحصّل أي جامعة
طلاب الدبلومات بعد أداء الامتحانات أمس
أدى طلاب الدبلومات الفنية نظام الـ5 سنوات، أمس، امتحان مادة المحاسبة الذى جاءت أغلب أسئلته من خارج المنهج، بحسب كلام بعض الطلبة الذين اشتكوا من صعوبة الامتحان، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر فى توزيع درجات الأسئلة، وإلغاء بعضها لكونها ملغاة، وفى الوقت نفسه كان طلبة الدبلوم الصناعى يؤدون امتحان مادة وسائل تحكم وتكنولوجيا، وعبّر بعض الطلبة عقب خروجهم من الامتحان الذى استغرق ساعتين عن ارتياحهم لسهولته، مؤكدين أن كافة الأسئلة جاءت من المراجعات النهائية التى وضعها المدرسون بعد حصولهم على إجازات بسبب فيروس كورونا.
تقول زينب محمد، طالبة بشعبة التسويق بمدرسة الجيزة الفنية المتقدمة التجارية نظام الـ5 سنوات، إن امتحان مادة المحاسبة، أمس، أغلب أسئلته صعبة وغير مفهومة، مشيرة إلى أن بعض زملائها طلبوا من مشرفى اللجان الرجوع للإدارة للتأكد إن كانت الأسئلة من الجزء الملغى من المنهج أم لا نظراً لصعوبتها، لكن المشرفين أكدوا لهم أنها من المنهج المحدد من قبل الوزارة، الأمر الذى شتت انتباه الطلبة وزاد قلقهم، على حد تعبيرها: «الامتحان كان صعب وما عرفناش نحله، لما شُفت الأسئلة افتكرتها ملغية زى ما حصل فى المواد اللى قبل كده، قالوا لنا بعد ما الامتحان بدأ إن فيه أسئلة خارج المنهج، لكن امتحان المحاسبة ما اتلغاش منه حاجة رغم إن الأسئلة ما كانتش فى المنهج ولا المراجعات وإحنا بنذاكر».
وتوضح «زينب» أنها اضطرت بسبب صعوبة الامتحان إلى ترك العديد من الأسئلة دون إجابة، الأمر الذى يؤثر على مجموعها الكلى، مضيفة بنبرة غاضبة: «كنت داخلة دبلوم تجارى عشان أقدر أدخل من خلاله كلية تجارة، لكن بعد امتحان النهارده خلاص مش هحصّل أى جامعة ومش عارفة هيكون مصيرى إيه».
"عبدالرحمن": إحنا ما لحقناش نروح مدارس ولا أخدنا دروس واعتمدنا على المراجعات
واشتكى عبدالرحمن محمد، طالب بشعبة التسويق بالمدرسة نفسها، من صعوبة الامتحان فضلاً عن ضيق الوقت، موضحاً أنه لم يتمكن من إجابة أغلب الأسئلة التى جاءت خارج المراجعات النهائية التى وضعها المدرسون لهم بعد حصولهم على إجازات من المدرسة بسبب فيروس كورونا، ويضيف: «إحنا ما لحقناش نروح مدارس ولا أخدنا السنة دى دروس، اعتمدنا على المراجعات، والنهارده الامتحان ما كانش فيه أى أسئلة من المنهج، والإدارة ما لغتش أى سؤال رغم إننا بلغناهم فى اللجنة إن فيه أسئلة مش من منهجنا»، مطالباً وزير التربية والتعليم بضرورة التدخل لإعادة توزيع درجات الامتحان من جديد وإلغاء الأسئلة التى جاءت من خارج المنهج حتى يتمكنوا من الحصول على درجات تؤهلهم للنجاح.
أما أسماء سيد، طالبة بشعبة الإدارة والتسويق، فلم تكن أزمتها فى صعوبة الامتحان وحدها، وإنما أزمتها فى جدول الامتحانات، على حد قولها: «احنا ما عندناش أى أيام نلحق نراجع فيها قبل الامتحانات، الجدول ورا بعضه، بنفضل مطبقين بالـ3 أيام وده بيأثر على تركيزنا، على الأقل المفترض نكون زى طلبة ثانوى عام عشان ناخد وقتنا».
وعلى بعد خطوات من المدرسة، تقع مدرسة الميدان الثانوية الصناعية بنات، التى أدت فيها بعض الطالبات، صباح أمس، امتحان مادة وسائل تحكم وتكنولوجيا، الذى استغرق ساعتين، وعبر بعض الطالبات عقب خروجهن من اللجان عن سهولة الامتحان، باستثناء بعض الأسئلة التى جاءت من الجزء الملغى من المنهج، بحسب كلام ولاء مصطفى، طالبة بشعبة تكنولوجيا، التى أكدت أن الامتحان فى مجمله سهل، ما دفع بعض زملائها إلى الخروج بعد انتهاء نصف المدة المحددة له، متابعة: «إحنا قلقنا لما شُفنا أسئلة من الجزء الملغى، ولما كلنا اتكلمنا، قالوا لنا ما تحلوهاش، ودى كانت أكتر جزء صعب فى الامتحان، لكن الباقى فى مجمله كان سهل جداً وما أخدش مننا وقت، وبمجرد ما خلصنا سلمنا الورق وخرجنا». وتوضح «ولاء» أنها اضطرت وبعض زميلاتها باللجنة إلى تقديم شكوى جماعية للمشرفين عليهم باللجنة لعدم وجود تهوية كافية داخل اللجنة رغم ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذى زاد من تعبهم، خصوصاً مع ارتدائهم للكمامات والفيس شيلدر، بحسب كلامها: «إحنا ما بنستحملش الحر والشبابيك مفتوحة بتدخل لنا شمس، اشتكينا الامتحان اللى فات والمرة دى كمان، أنا كل شوية بضطر أسيب الامتحان وأقوم أغسل وشى، لأن مع الكمامة بيجيلى ضيق تنفس».