عزف لنا الحب على لسان حبيبته فكانت زوجته وسيدة ألحانه، فهو "الذي شجعنا على أن نذهب لمواعيدنا، فذهبنا، وهو الذي علمنا أن نكتب على ضفائرَ حبيباتنا، فكتبنا"، هكذا قال نزار عن عاصي الرحباني في قصيدة كتبها عنه، وصدق فيما قال، فلقد عزف لنا عاصي، الحب على لسان فيروز في أغانيها.
ولم يتوقع أحد انفصالهما مع الحب الكبير والديو الذي صنعاه سويا، ولكنها افترقا لتغني بعده لأول مرة بأغنية ليست من ألحانه "سألوني الناس، ويعز عليا غني ياحبيبي.. لأول مرة ما بنكون سوا".
وتحدثت فيروز، في حوار نادر لها عن مرض عاصي الرحباني، "يمكن لما مرض عاصي، بلشّت أحس بأشياء كتيرة، مش كلها بقدر قولها، وبها الطريق بلشّت أحس بالخوف أكتر، فيه الخوف من أنه لما بيقدم الواحد عمل جديد، أنه يحبه الناس، وصرت أحس بخوف علي وعلى حالي وعلى شغلنا".
وعبرت فيروز عن حزنها الشديد بعد موت عاصي "غيابه تعبني، وحسسني بكل الأشياء اللي كان حملها عني، شي أكيد، وأنا كل ما أغني بمطرح، أكيد بيكون هو موجود، موجود مش بس بالغنيّة موجود شخصُه"، لتضيف متغزلة "لا رجل له دمعة بجمال دمعة عاصي".
فيروز تتحدث عن رحباني
وقالت فيروز "حبيت صور عاصي ومطارحه، دخلت عليا وما عاد في اطلع منها، صارت هي عالمي"، مضيفة "حياته كانت قصيرة، بس مليانة شغل وتعب، ما كان يرتاح لا ليل ولا نهار، زيارته عَ الدنيا كانت قصيرة زرع جمال، تركلنا جمال كتير ومشي بدري".
وأكدت فيروز أن موت عاصي، سبب كسرًا داخلها لا يُمكن جبره، لأنها ما عرفت الحزن إلا بعده، تقول "الإنسان لما بيشوف حلم عم يتحقق وفجأةً بينكسر هالحلم، بيحزن، وشي بداخله بينزف، وما بيوقف".
تعليقات الفيسبوك