"أيمن" أقوى من المخدرات.. تحول بمبادرة "التضامن" من مدمن لمرشد علاجي
أيمن: كنت مثل الفاكهة الفاسدة في المجتمع.. فكرت في التغير لأجل حياتي
أيمن عزمي
أصدقاء السوء كانوا سببا في أن يقع فريسة لإدمان المخدرات، سنوات عديدة قضاها تحت رحمة المواد المخدرة لا يملك العزيمة التي تدفعه لمحاولة التخلص منها، ليقرر فجأة أن يكون من المتعافين ويحول حياته إلي الأفضل، لتكن وسيلته في تحقيق غايته برنامج "أنت أقوى من المخدرات"، الذي تقدمه وزارة التضامن للمتعافين.
قبل أعوام عديدة، وقع أيمن عزمي، الرجل الأربعيني فريسة لإدمان المواد المخدرة، حيث يروي لـ"الوطن"، أنه استمر في إدمانه لفترة طويلة تجاوز الـ15 عاما، وبعد التخلص من ذلك الإدمان "زهقت من نفسي، كنت عضو فاسد في المجتمع، ومقدرتش أتحمل حياتي كده فقررت إني أتغير".
"أنت أقوى من المخدرات".. بعد عملية بحث طويلة للتعافي من فيروس كورونا في الأماكن المعتمدة، كانت حملة وزارة التضامن وسيلة "أيمن"، بعدما قرر الانضمام إليها قبل أكثر من عام، للتعافي من الإدمان في محاولة منه لأن يكون شخصا أفضل في المجتمع.
برامج عديدة عملت عليها حملة "أنت أقوى من المخدرات"، التابعة لوزارة التضامن، من الرجل الأربعيني للوصول إلى التعافي، "أول حاجة تعلمناها يعني إيه إدمان، عشان نقدر نتعافى، وكذلك كيفية مقاومة المخدرات عقب التعافي".
عقب انتهاء البرنامج تحولت حياة "أيمن" 180 درجة، فتحول من شخص مدمن للمخدرات، إلى مرشد علاجي في أحدى دور علاج الإدمان، "بنقل لهم خبرتي في التعافي، وكيفية مواجهة الأفكار السلبية خلال التعافي، وعدم تكرار تجربة الإدمان مرة أخرى عقب التعافي".
إحساس مختلف يشعر به "أيمن"، منذ تعافيه من الإدمان، إذ شعر وكأنه مواطن له تأثير إيجابي في المجتمع، "كنت زي الفاكهة الفاسدة وسط الفاكهة السليمة الجميلة".