مؤرخ عن الفدائية آمنة: كانت تخفي السلاح في ملابسها واختطفت جنود محتلين
أول من حملت رخصة سلاح.. ورفضت التهجير أثناء حرب 1967
آمنة الدهشان
خيم الحزن على شعب الإسماعيلية بعد وفاة المناضلة آمنة دهشان، التي تعد إحدى رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني في منطقة أبودهشان التابعة للوحدة المحلية للسبع آبار الشرقية بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 95 عامًا.
المؤرخ الإسمعلاوي، أحمد فيصل، أوضح أن الحاجة آمنة محمد منصور الدهشان، من مواليد ١٦ نوفمبر ١٩٢٥، تنتمي إلى عائلة ترجع أصولها إلى قبيلة مزينة، ويتمركزون في الإسماعيلية بقرية نفيشة، والسبع أبار، والمنايف وغيرها من المناطق، ولديها 7 أولاد.
وأضاف فيصل لـ"الوطن"، أن المناضلة الراحلة، تعد أول سيدة تحمل رخصة سلاح في محافظة الإسماعيلية، موضحا أن استخراج الرخصة جاء بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي، لكنها مع بداية المقاومة شاركت في نقل السلاح إلى رجال المقاومة، خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية، وأمام نقاط التفتيش القوية وتشديد التفتيش على طرق المواصلات.
وتابع أن الفدائية كانت تخفي السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسها، كما كانت تقوم بمساعدة الفدائيين في اختطاف الجنود البريطانيين، وذلك باتباعها عدد من الحيل المختلفة، وبعدها انضمت الى بعض المجموعات الفدائية التي تم تشكيلها وتنظيمها بعد أحداث 16 أكتوبر 1951 وحريق النافي، وتنظيم المجموعات الفدائية التي كانت تقاوم وجود القوات البريطانية.
وأشار إلى أنها رفضت التهجير أثناء حرب 1967، وعند حدوث حرب 1967 وإصدار الأوامر الإجبارية بضرورة تهجير أبناء الإسماعيلية إلى محافظات الجمهورية بعد حدوث العدوان رفضت التهجير بعد العدوان الغاشم عام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة في حرب 5 يونيو 1967، وكانت تجهز الطعام والشراب للجنود بعد العودة من الجبهة، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة التي حدثت في منطقة أبو عطوة ومحاولة دخول العدو الإسرائيلي إلى الإسماعيلية.