"العفريت والكسلان والرخم".. معايير تجار الحشيش لتسمية بضاعتهم قبل بيعها
مصدر: المسميات ترتبط بالمناسبات والنوع والحالة العامة وتأثير المخدر
حشيش ست البنات ورضاكى يا امى
على مدار الأسبوع توجه وزارة الداخلية ضربات متتالية لتجار الحشيش في مصر، بحيث يصل متوسط ضبطيات الحشيش في الأسبوع إلى ما يقرب من نصف طن، بحسب بيانات لوزارة الداخلية، لكن اللافت في الموضوع أن كميات الحشيش المضبوطة والتي تكون معدة للبيع تحمل أسماء معينة على أغلفتها، فيما يشبه علامة متفق عليها للجودة وإشارة إلى الصنف.
- رضاك يا أمي وست الحبايب
جاء من أبرز تلك الأسماء التي حملتها أصناف الحشيش على سبيل المثال بحسب مصدر أمني: "هيفاء، إليسا، ست الكل، رضاك يا أمي، النخلة الذهبية، ذهب عيار 18، ذهب عيار 24"، وتنتشر تلك الأسماء في عالم الكيف يجهل كثيرون سبب تسمية تجار الحشيش لبضاعتهم بتلك الأسماء.
وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"الوطن"، إن تجار المخدرات يطلقون مسميات مختلفة على أصناف بضاعتهم من الحشيش حيث يحرصون على اختيارها بعناية مع مراعاة أن تكون على أن تكون تلك المسميات جديدة ولها دور ترويجي للصنف، وملائمة للحالة العامة في البلاد ودالة على تأثير الصنف وجودته.
- أصول صناعة "السيم"
وأضاف المصدر أن تلك الأسماء تهدف إلى إبعاد الشبهات عن تجار الحشيش حيث تتحول إلى كود أو "سيم" يتعاملون به فيما بينهم، مشيرا إلى أن لإطلاق هذه المسميات معايير، فأسماء الحشيش المعروض للبيع في مناسبات مثل الأعياد لا تتشابه مع تلك المسميات التي يطلقونها على البضاعة في الأيام العادية، كما يجب أن تكون مسايرة للعصر وبكلمات أكثر تداولًا على السنة المتعاطين.
- حشيش المناسبات.. من هيفاء إلى العفريت
وأوضح المصدر أن التجار في المناسبات مثل شم النسيم والأعياد، يميلون لتسمية الحييش بأسماء فنانات مثل "هيفاء وإليسا والأميرة وقمر 14، وليلة العيد، ونيسم الفجر والجوهرة"، وفي مناسبات أخرى مثل عيد الأم يسمون الحشيش بمسميات مثل: "رضاك يا أمي، وست الحبايب".
وتابع المصدر بأن هناك نوعا من التجار يحرصون على تثبيت اسم بضاعتهم كنوع من الثقة وضمان الجودة والانتشار مثل: " النخلة الذهبية، والهبو، وأبو كف، والنخلة، والأطرش، والفستك"، وهي مسميات ترتبط بشكل وثيق بنوعية الحشيش مثل: "الكسلان أو الرخم "، وهو نوع يصيب المتعاطى بالخمول، و"العفريت" وهو نوع يجعل المتعاطي أكثر نشاطا.
- من عاصفة الحزم وإف 16 حتى عابر القارات
أوضح المصدر أن هناك مسميات أخرى مرتبطة بالأحداث السياسية مثل: "عاصفة الحزم، حزام ناسف، صفقة القرن"، كما يطلق عليها مسميات أسلحة مثل: "إف 16 والدبابة، وأبو جاموس (مدفع)، والشبح، وعابر القارات".
- باي باي رشدي
بدأ إطلاق الأسماء على مخدر الحشيش في عهد اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق في الفترة من 1984-1986، والذي شدد القبضة الأمنية على تجار الحشيش خلال فترة ولايته، فقرر تجار المخدرات بعد رحيله إطلاق اسم "باي باي رشدي" على صنف شهير ذاع صيته حينها.