"بيجو - سيتروين" تواجه أزمة مالية كبرى
تواجه مجموعة بيجو - سيتروين، أزمة مالية كبرى، وذلك بعد أن تكبدت المجموعة خسائر خلال النصف الأول من العام الجاري وصلت إلى 820 مليون يورو، وكانت الشركة قد قررت الاستغناء عن الآلاف من موظفيها خلال الشهور الماضية من فروعها حول العالم، وتعد بيجو - سيتروين، ثاني أكبر شركة سيارات في أوروبا، ويعمل بها في حدود 100 ألف موظف حول العالم، وترجع المجموعة خسائرها إلى الانكماش في الطلب على السيارة في أوروبا، وأيضا إلى الشركات المنافسة التي تعمل بتكلفة منخفضة.
وأشارت التقارير إلى أن الشركة تأثرت بالديون الأوروبية، وذلك بسبب اعتمادها على السوق الإيطالية والإسبانية بشكل كبير، وأكدت التقارير أن إعادة الهيكلة أمر حتمي، وأن خفض تكاليف المجموعة وحده لا يكفي، ويجب الاحتفاظ بموظفي الأبحاث والتطوير.
ويرى البعض أن الركود الاقتصادي الذي تعانى منه أوروبا، وارتفاع تكلفة الأيدي العاملة أثّر تأثيرا مباشر على حجم مبيعات المجموعة، ويرى آخرون أن اتفاقية الواردات والتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية كان لها تأثيرا كبيرا، بالرغم من ارتفاع صادرات "فولكس فاجن" إلى آسيا، وكانت الخسائر التي تكبدتها بيجو - سيتروين، أدت إلى انخفاض أسهم المجموعة بنسبة 60% خلال الـ 12 شهر الأخيرة، حتى وصل سعر السهم في البورصة إلى 6.37 يورو، وهذا ما يعادل ثلث قيمة أعلى سعر وصل له السهم العام الماضي، وهو 18.81 يورو، مما يهددها بالخروج من البورصة، مع العلم بأن سعر السهم في أوائل عام 2008 وصل إلى 60 يورو.