كيف تحافظ على الصلاة في وقتها؟.. علماء دين يوضحون
صورة أرشيفية
المحافظة على الصلاة أمر يهم كثير من المسلمين، فوسط الانشغالات اليومية في حياتنا ينسى البعض الصلاة في وقتها، وهو ما يسبب له حالة من الحزن والندم والخشية، وأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، عن سؤال في هذا الصدد، وقدم خلاله نصائح للمحافظة على الصلاة، جاء بها: أولًا: المبادرة إلى الصلاة فور سماع الأذان، فإن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها.
وأضاف الدكتور علي جمعة، عبر صفحته على فيس بوك، أنّ الأمر الثاني أنّه على المسلم أن يكون حريصًا على وضوئه دائمًا كلما انتقض توضأ مرة أخرى، ثالثًا: أن يكون حريصًا على قضاء الصلاة الفائتة حين دخول وقت آخر، حتى لا يتراكم عدد من الأوقات فيتكاسل عن أداء الجميع.
وحذّر جمعة من التسويف، موضحا أنّه من أهم المشاكل التي تسبب التكاسل عن الصلاة، وهذا يرجع لكثرة الانشغالات اليومية، فيترتب على ذلك توالي وتتالي الصلوات، ما يجعل منها عبئًا على المصلي فيكسل عن أدائها.
وقال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إنّ من أسباب المحافظة على الصلاة أن يتوضأ الإنسان للصلاة قبل الأذان، مشيرًا إلى أنّ فقهاء المذهب الحنفي يقولون بالوضوء قبل الأذان.
وأوضح فخر، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "كيف أحافظ على الصلاة في وقتها؟"، أنّ الأحناف استحبوا الوضوء قبل الأذان حتى لا يكون الإنسان من الغافلين، مشيرًا إلى أنّ الوضوء قبل الأذان من باب المرابطة والاهتمام بعبادة الله.
وأكد أهمية أن يعلم المسلم فضل الصلاة ليحفز نفسه على انتظارها، فانتظار الصلاة بعد الصلاة يكفر الله به الخطايا، وأنّ من السبعة الذين ذكرهم حديث النبي عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ رجل قلبه معلق بالمساجد.
وأضاف أنّ من ثاني الأسباب التي تجعل الإنسان يحافظ على صلاته؛ ألا يدع شيئًا يشغله عن الصلاة من الأمور الدنيوية حتى لو كانت حقيقة مثل المذاكرة أو إعداد الطعام، موضحًا أنّ مجاهدة النفس وتعويدها على ترك كل ما يشغل عن الصلاة، سيصبح عادة لدى الإنسان ولن يتخلف عن صلاته.