شعور أم يتحول لمبادرة "فرح" لدعم الطلاب غير القادرين
عاصرت نظامي تعليم وأحاول مساعدة الأهالي
داليا الحزاوي صاحبة مبادرة فرح طلاب المدارس الحكومية
مشاعر أم عاشت مع أبنائها نظامي تعليم تحولت لشعور بالمسؤولية المجتمعية، حيث قررت داليا الحزاوي رئيس لجنة الصورة العامة بنادي روتاري كايرو بلاتنيم، أن تطلق مبادرتها "فرح طلاب المدارس"، لتضع المجتمع المدني شريكا في دعم العملية التعلمية، بوضع حجر أساس مضمار سباق جديد لعمل الخير لدفع المصروفات المدرسية عن غير القادرين دون إحراجهم.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "فرح طلاب المدارس الحكومية في مصر"، وسط دعوات بالذهاب لأقرب مدرسة حكومية وسؤال الاخصائية الاجتماعية عن الطلاب المتعثرين، ودفع مصروفات المدرسة لأحدهم أو عدة طلاب حسب مقدرة كل فرد سيتطوع لهذه المبادرة، إلى جانب شراء شنط مدرسة لإدخال الفرحة إلى قلوبهم دون إحراجهم أو سؤال المتعففين منهم.
"أكتر وقت مناسب لتنفيذ المبادرة وخصوصا مع الظروف الاقتصادية التي تعيشها الأسر تحت المتوسطة جراء تفشي فيروس كورونا"، تقول الحزاوي، إن هناك الكثير من أولياء الأمور فقدوا أعمالهم أو خفضت رواتبهم إلى جانب رفع قيمة المصروفات المدرسية وغيرها من عوامل تدعو لعمل المجتمع المدني إلى مساندة الدولة المصرية.
وتحدثت "الحزاوي" في تصريحاتها لـ"الوطن"، عن كواليس المبادرة التي بدأت قبل نحو شهر ونصف، بعد مبادرات عدة أطلقتها مع نادي الروتاري وخصوصا مع ظهور التأثيرات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد، جاءت الفكرة بعد تأسيسها مجموعة لأولياء الأمور باسم "ائتلاف أولياء أمور مصر"، وارتفاع قيمة المصروفات المدرسية للمدارس الحكومية، ما استدعى مشاركة المجتمع المدني خلال بمبادرة تدعو لتطوع كل فرد في منطقته بالدفع عن طالب أو عدة طلاب المصروفات المدرسية، وبالفعل بدأ بلورة الفكرة والإعلان عنها عبر الجروب الذي يخدم نفس الأفكار.
عاصرت مع أولادي نظامي تعليم وأحاول مساعدة أولياء الأمور
الاهتمام بالتعليم هو قضية "الحزاوي" التي ترى الأمور بمنظور أم عاصرت نظامي تعليم فأبنها الأكبر تخرج منذ عامين من الثانوية العامة بمجموع 97.9% ليلحلق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والآخر يدرس بالصف الثاني الثانوي، التجربة التي دفعت "داليا" للاهتمام بقضية التعليم ومساندة أولياء الأمور سواء لاستيعاب النظام الجديدة من خلال الجروب أو حل مشكلات تقف عائقا أمامهم نظرا للظروف المحيطة مثل التداعيات الاقتصادية وغيرها من المشكلات التي تستدعى مبادرات عدة.
أما عن الاستجابة المجتمعية التي لاقتها المبادرة، تقول مؤسسة جروب "أئتلاف أولياء أمور مصر"، إن الشعب المصري يعسى دائما لعمل الخير، والمشاركة فيه، متمنية اهتماما إعلاميا بالمبادرة حتى تصل لأكبر عدد ممكن من المواطنين ومساعدة أسر أكثر، إلى جانب استجابة الأخصائيين الاجتماعيين من خلال تسهيلهم مهمة المتطوعين ومساعدتهم لدفع المصروفات عن غير القادرين بسهولة.