المناظرات التلفزيونية.. أطاحت بجور وكارتر وتسببت في فوز ريجان وكينيدي
الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي
انتهت المناظرة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب وجو بايدن، الأربعاء، والتي شهدت تلاسنا عنيفا وإهانات شخصية خرجت عن الموضوعات المحددة سلفا، ما دفع مذيعها إلى مقاطعة الرجلين أكثر من مرة.
وبالرغم من أن نسبة مشاهدة المناظرات في انخفاض مستمر، لكن لا يزال ملايين الأمريكيين يحرصون على متابعتها.
ويعتبر متابعو المناظرات التلفزيونية مسلية وغنية بالمعلومات، وبالنسبة للعديد من الناخبين تساعدهم المناظرات في ترسيخ مرشحهم المفضل.
وفي أول مناظرة تلفزيونية على الإطلاق في عام 1960، واجه السيناتور الديمقراطي الشاب جون إف كينيدي نائب الرئيس حينذاك الجمهوري ريتشارد نيكسون.
عمل فريق كينيدي على التأكد من أنه يبدو مفعما بالحيوية في الصور المقربة، بينما ارتدى نيكسون، الذي كان يتعافى من مرض، بدلة غير ملائمة وشوهد وهو يمسح العرق عن جبينه، بحسب بي بي سي.
وتقول الرواية إن معظم مشاهدي التلفزيون، البالغ عددهم 70 مليونا حينذاك، شعروا بأن جون كينيدي الشاب فاز، في حين أن أولئك الذين تابعوا المناظرة عبر الراديو فقط اعتقدوا أن السيد نيكسون الأكثر خبرة هو من سيفوز.
وشهد كينيدي قفزة في استطلاعات الرأي بعد المناظرات، على الرغم من أنه لا يمكن الجزم أن ذلك كان بسبب براعته على الشاشة الصغيرة.
وفاز المنافس الجمهوري رونالد ريجان على الرئيس جيمي كارتر، في مناظرات عام 1980 باستخدام عبارات قصيرة وبسيطة، حيث حاول كارتر تسليط الضوء على السياسة والتاريخ، بينما استخدم ريجان الدعابة لصالحه، ورد على أحد الانتقادات المطولة لكارتر بالقول ببساطة: "ها أنت ذا مرة أخرى".
وفي عام 2000، ربما يكون أداء المرشح الديمقراطي "آل جور" في المناظرة ضد جورج بوش قد كلفه الرئاسة.
وفهم الكثير من الناخبين تنهد جور ونظرة عينيه أثناء ردود نظيره الجمهوري على أنه تعال من جانبه.