صدام بين 6 نواب حاليين وسابقين في دائرة دكرنس بالدقهلية
المستقلون يحاولون قلب الموازين
جانب من انتخابات سابقة - أرشيفية
اتسعت دائرة دكرنس بمحافظة الدقهلية حتى تلامست حدودها مع محافظة الشرقية من ناحية بني عبيد، ومحافظة دمياط من ناحية شربين، لتكون واحدة من أكبر الدوائر، والوحيدة المخصص لها 3 مقاعد في الدقهلية، بخلاف باقي دوائر المحافظة وعددها 9 دوائر أخرى ومخصص لكل واحدة مقعدان فقط.
وبدأت حرب فرض القوة في منطقة النفوذ والتخطيط لتحالفات مستقبلية مع أقوياء في دوائرهم وهو ما أطلق عليه البعض "حرب الأفيال"
ضم "دكرنس وشربين" في دائرة واحدة
ضم دائرتي "دكرنس وشربين" في دائرة واحدة جعل نواب الدائرتين الذين كانوا أصدقاء الماضي أعداء اليوم، كل واحد منهم يحاول أن يبسط نفوذه في منطقته، ويأخذ من مناطق المنافسين له، ولجأ البعض إلي الدفع بمرشحين موالين له لتفتيت الأصوات وهو الأمر الذي جعل عدد المتقدمين للترشح في الدائرة يصل إلى 45 بالكشوف الابتدائية.
نواب سابقون يقودون المعركة.. "وشوقي ونصحي" يعودان للواجهة
أشعل المنافسة نائبان سابقان دفع بهما حزب مستقبل وطن من جديد وهما نصحي البسنديلي، ابن شربين، وشوقي عبدالعليم موسي، ابن دكرنس، وثالثهم الدكتور مكرم رضوان النائب الحالي ابن بني عبيد، لتصبح الثلاثة مراكز المكونة للدائرة ضمن ترشيحات الحزب.
إعادة 2015 ترسم شكل الصراع الانتخابي في الدائرة
كانت مرحلة الإعادة في انتخابات 2015، قد شهدت صراعا بين 4 مرشحين في شربين، وهم نصحي البسنديلي، وإيهاب السلاب، وهما مستمران في انتخابات البرلمان الجديد، فيما خرج من السباق كل من الدكتور حسين خضير، والذي فاز بانتخابات مجلس الشيوخ، وابتعد عن المنافسة فوزي الشرباصي، النائب الحالي والذي لم يتقدم للانتخابات، وباقي الدائرة، في دكرنس وخاض معركة الإعادة بها عام 2015 كل من الدكتور مكرم رضوان، واللواء أسامة أبو المجد، واستمر في المنافسة معهم هذه الدورة الشاب الطموح أشرف الشبراوى أبو العلا، فيما خرج طارق عبدالعزيز، من شباب النواب بعد فوزه في انتخابات الشيوخ.
وتشتعل المنافسة بين 5 منافسين دخلوا الإعادة عام 2015 بالإضافة إلى القادمين من الخلف مثل شوقي عبدالعليم، عضو مجلس الشعب الأسبق، ومعه عدد كبير من الحالمين والمشتاقين للكرسي والذين سعوا إليه كثيرا خلال انتخابات ماضية.
مراكز القوى في الدائرة تحكمها الكتل التصويتية
يقسم المتابعون للدائرة مراكز القوى فيها بحجم الكتل التصويتية، فدائرة شربين بها 290 ألف صوت، ودكرنس حوالي 220 ألف صوت، أما بني عبيد فيها 90 ألف صوت، وعلى هذا الأساس ستكون التحالفات في الفترة القادمة.
المستقلون يحاولون قلب الموازين
رغم أن القراءة التاريخية للدائرة تؤكد قوة النواب السابقين والحاليين، إلا أن هناك قوة جديدة ظهرت في الدائرة وهم المستقلون الحالمون بتغيير شكل المنافسة وإظهار قوتهم الحقيقية، والرغبة في نقل كرسي المجلس إلى قراهم أو مدنهم، ومن بينهم أشرف الحصي، والذي خاض معركة قوية في 2015، وأيضا وليد فرعون، ابن مدينة دكرنس، والذي يسعى لأن يعود مقعد البرلمان للدائرة الأم "دكرنس"، بعد أن فقدته طويلا، ويسعى معه أشرف الشبراوى أبو العلا، في تغيير شغل الصراع والنفوذ في بني عبيد بعد استئثار عائلة "رضوان" بالكرسي على مدار أكثر من 20 عاما، مع الشقيقين "الدكتور هرماس ثم الدكتور مكرم".
ويدخل في الصراع علاء عبدالرازق، ابن خط البحر في شربين، الذي يحتوي على 140 ألف صوت، تبدأ من شربين إلى حدود دمياط، والذي يريد أن يعيد الكرسي إلى منطقته من جديد، ويؤهله لذلك رصيد خدماته.
يأتي في المقابل عبدالخالق أحمد عبدالخالق، ابن قرية "نجير" بدكرنس، وهو شقيق وزير التعليم العالي الأسبق، والذي خاض المعركة كثيرا وخلفه كتلة تصويتية كبيرة، ثم يأتي الشاب وليد رضوان والذي اختار لنفسه لقب "البرلماني الصاعد"، ابن قرية "كفر الحطبة"، بطموح الشباب والروح العالية، إلا أن وجود عدد من المرشحين في قريته ربما يفتت الأصوات، حيث لم تستطع القرية الاتفاق على مرشح واحد لها.
5 سيدات فقط في الصراع
وتأتي الدائرة بأقل عدد من المرشحات بين باقي دوائر الدقهلية، بـ5 مرشحات فقط، وعادت إلى المنافسة عزة النجدي، بنت "ميت طريف"، بعد أن ظهرت في كشف المخدرات إلا أنها تبين أنها تناولت أدوية عادية وظهرت في التحاليل لتعيدها لجنة التظلمات بالصحة إلى الانتخابات مرة أخرى، وكلها حماس لتحقيق مكسب تراه سهلا، بينما تخوض التجربة لأول مرة الدكتورة نيفين أبو المعاطي، رئيس قسم المتابعة بمكتب محافظ الدقهلية.
ويحاول كل مترشح خلال تلك المرحلة إثبات وجوده بعقد أكبر مؤتمرات وعمل أطول مسيرات بالسيارات، ليقول لأبناء الدائرة "أنا الأقوى" لتكون في النهاية القياس حسب "موازين القوى".