حال اتهامه.. عقوبة طبيب مسؤول عن تغيير لون عين فتاة وإصابتها بالعمى
حال ثبوت خطأه.. عقوبة طبيب أصاب فتاة بالعمى بعد عملية لتغيير لون عينها
لم تعد عمليات التجميل التي تخضع لها الكثير من الفتيات مصدرًا لزيادة الأناقة فقط، بل صارت، في الآونة الأخيرة، مدخلًا للعديد من المشكلات التي قد ينتج عنها وقوع ضحايا بين الفتيات الخاضعات لها، وذلك ما جرى مع نشوى ممدوح إحدى الحالات المتضررة من عملية "تغيير لون العين" أنها فقدت بصرها إثر إجرائها عملية "تغيير لون عين" بمعرفة أحد أطباء العيون الذي قام بإجراء العملية.
وتتسبب العملية في التهابات شديدة فى العين قد تودي بصاحبها لفقدان البصر تمامًا، وعلاجها يكون من خلال زرع قرنية بالعين لكنها غير متوفرة بمصر حسبما ذكر الدكتور حازم ياسين، أستاذ طب وجراحة العيون فى قصر العينى خلال مداخلة هاتفية في برنامج "التاسعة" مع الإعلامي وائل الإبراشي.
تستعرض "الوطن" العقوبات الموقعة على من يقوم بإجراء هذه العملية من الأطباء..
قال الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، لـ"الوطن"، إن المشرع وضع القانون رقم 5 لعام 2010 وتم تعديله بموجب قانون 142 لعام 2017 للتعامل مع الأعضاء البشرية، وفرض عقوبات مشددة على العمليات التي تجرى عليها كالتبرع بالأعضاء بشكل غير قانوني وغيرها.
وأوضح السعداوي، أن "تغيير لون العين" يندرج تحت عمليات التجميل، حيث يذهب الشخص بإرادته للطبيب لإجراء تغييرات تجميلية، لكن لا بد على الطبيب توعيته بالخطورة إن وجدت، والعمل وفقًا للقواعد واللوائح الطبية المتعارف عليها، وإذ خالف الطبيب للتصريحات الطبية فقد شرط إقامة إباحة العمل الطبي، وتتم مساءلته جنائيًا وقانونيًا حال حدوث أضرار على من تجرى عليه العميلة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تجريم هذه العملية دوليًا إلا أننا نلتزم بما جاء في القانون المصري.
وأضاف أستاذ القانون الجنائي، أنه إذ حدثت عاهة لمن تجرى عليه العملية توجه للطبيب تهمة إحداث عاهة نتيجة خطأ طبي جسيم وعقوبتها السجن المشدد وتصل إلى 10 سنوات، أما في حالة الوفاة يتهم الطبيب بالقتل وتصل العقوبة إلى السجن المؤبد، وذلك لأن القانون وضع لوائح للقيام بالعمليات المتعلقة بالأعضاء البشرية، وحدد المستشفيات التي تجرى فيها، وإختص اللجنة الطبية العليا بأخذ القرار في إجراء هذه العمليات.
أكد دكتور الرمد محمد الأقشر، وعضو مجلس نقابة الأطباء، أن النقابة تتصدى بصرامة لهذه النوعية من العمليات غير المصرح بها، موضحًا أن الشخص المتضرر منها يتقدم بشكواه إلى لجنة الشكاوى في النقابة، التي بدورها تعرضه على طبيب استشاري متخصص وأعضاء من لجنة التحقيق وأفراد النيابة لتحديد نوع الضرر وفرض العقوبات على الطبيب القائم بالعملية وتصل إلى الشطب من النقابة.
وكانت قد ذكرت نشوى خلال مداخلتها الهاتفية بالبرنامج، أنها فقدت بصرها في اليوم الثالث من إجراء العملية، بعد تحويلها من اللون العسلي للأزرق، وكلفتها 120 ألف جنيه، و60 ألف جنيه للقرنية بعد فشل العملية.