10 لقاحات عالمية في المرحلة الثالثة.. ما الخطوات التالية لبدء تداولها؟
منظمة الصحة العالمية
يتسابق العالم منذ عدة أشهر، من أجل الوصول للقاح آمن لفيروس كورونا المستجد، ويوجد حتى الآن 191 لقاحا على مستوى العالم، بينها 40 في مرحلة التقييم السريري، و10 وصلت للمرحلة الثالثة، بحسب تصريحات الصحة العالمية.
أبرز الدول المشاركة في تجارب لقاحات كورونا، مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب وباكستان، بحسب تصريحات الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشمال أفريقيا، خلال المؤتمر الذي عقد اليوم، لمناقشة أخر تطورات فيروس كورونا المستجد.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشمال أفريقيا، أنّه فور ثبات فعالية اللقاح ومأمونيته، سيتم توزيع 20% من احتياجات البلدان من تلك اللقاحات.
ما التجارب السريرية؟
التجارب الإكلينيكية هي التجارب السريرية التي تتم على الإنسان وتمر بـ3 مراحل، وتكون إما تجارب على أدوية جديدة لم تطرح في الأسواق من قبل، أو تجريب أدوية متداولة بالفعل لعلاج أمراض أخرى ويتم تجربة فعاليتها في علاج مرض آخر، مثل أن يجرى تجربة أدوية تستخدم لعلاج الإيبولا في علاج فيروس كورونا المستجد، وفقا للدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، واستشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية.
واعتماد أي دواء جديد لعلاج أي مرض يكون من خلال أكبر هيئتين في العالم للأدوية وهما fda إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، و"ema" منظمة الأدوية الأوروبية، وبحسب حديث عز العرب لـ"الوطن"، فإن اعتماد الأدوية لعلاج أي مرض يمر بـ3 مراحل للتجربة على الإنسان بعد تجربته على الحيوان، المرحلة الأولى تتم على عدد قليل من الأشخاص لمعرفة الأثار الجانبية عليهم، والمرحلة الثانية يتم التجربة على عدد أكبر لمعرفة الأثار الجانبية وفعالية العقار، أما المرحلة الثالثة تتم عدد أكبر من المرضى وبشكل أوسع في عدة مراكز وقد يشمل عدة دول.
ما المتبقي من خطوات بعد ذلك؟
الدكتور ماهر جارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، قال إن نجاح المرحلة الأولى لأي لقاح يصل بنا للمرحلتين الثانية والثالثة، بشرط ألا تظهر أعراض أو أثار جانبية على الأشخاص الخاضعين للتجارب بنسبة تبلغ على الأقل 95%.
وتابع جارحي في حديثه لـ"الوطن" أنه بعد الوصول للمرحلة الثالثة وثبات فعالية اللقاح في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا يتم اعتماده والبدء في تصنيعه تمهيدًا لتداوله عالميا في الأسواق.