سياسي كويتي: صباح الأحمد كان ضميرا عربيا صلبا داعما لمصر
الأمير الكويتي الراحل صباح الأحمد
قال السياسي الكويتي صالح المطيري، رئيس مركز المدار للدراسات الاستراتيجية، إن شعب الكويت فقد قائد شامخ صاحب دور كبير ملموس في الأمة العربية والإسلامية وعلى الساحة الدولية، وهو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز الـ91 عاما.
وأضاف "المطيري"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الآن"، الذي يُعرض على شاشة " extra news"، أن الصباح حظى بتقدير منذ توليه منصب وزير الخارجية الكويتي عام 1962 ثم توليه وزارة الإعلام والإرشاد، موضحًا أن الأمير صباح كان لاعبًا أساسيًا في السياسة الدولة وقام بإطفاء الحرائق في كثير من الملفات في لبنان والسودان والصومال واليمن في أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وأوضح رئيس مركز المدار للدراسات الاستراتيجية ، أن الراحل صباح الأحمد كان ضميرًا عربيًا صلبًا وصلدًا داعمًا لمصر وقضاياه يحمل هموم العرب والشعب الكويتي حزين لعدم استطاعته الخروج وراء جنازة المغفور له بسبب جائحة كورونا، موضحًا أن الأسرة الحاكمة في الكويت تتخذا نهجا واضحا يسعى لتحقيق الرخاء للدولة وهذا سبب تمسك الشعب الكويتي بالأسرة الحاكمة.
وأشار إلى أنه من قبل ظهور النفط والثراء تحظى قيادات الكويت برؤية حكيمة وتميز الأمير الراحل بالصلابة والطيبة وسعة الصدر والدبلوماسية التي اكتسبها طوال عمله الدبلوماسي وكان مفاوضًا مرنًا وظهر ذلك في قمة القاهرة عام 1990 الذي مثل بلاده أثناء اعتداء العراق الغاشم عليها وحرص على دعم الكويت لتحريرها من خلال عرض القضية بهدوء وأقنع جميع الحاضرين.
وذكر المطيري أن الأمير الراحل كان حاميًا للدستور الكويتي ولم يتخذ أي قرار غير دستوري، كما أنه على المستوى الإنساني كان يحرص على تقديم العزاء للمواطنين العاديين وليسوا من أصحاب المناصب وهذا الكرم الأخلاقي تتميز به كل أبناء العائلة الحاكمة في الكويت.
وبين المطيري، أن الكويتيين لا يخاف على إجراء انتقال سلس للحكم بعد الدستور الذي وضعه الشيخ عبدالله السالم، لذا فقد أدى اليوم الأمير الجديد الشيخ نواف بن أحمد الصباح القسم، ليصبح الحاكم السادس عشر للكويت، ليكتب صفحات جديدة مضيئة للبلاد.