الأزهري: الإنسان بناء عريق شيده الله ولأجله أرسل الرسل
الدكتور أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الإنسان بالنسبة لله، هو بناء عريق مشيد على يد عشرات الألوف من الأنبياء والرسل، ولأجله أرسل الله هؤلاء الرسل، وأنزل تلك الكتب السماوية، ولأجله أوحي الله الوحي وجعل الله له الدنيا والأخرة والميزان والجنة والنار، كما سخر ما في السموات والأرض جميعا له.
وأضاف "الأزهري"، خلال استضافته ببرنامج "مساء DMC" والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان والمذاع على فضائية "DMC"، أن الإنسان هو أشرف معالم الخلق، وهو الذي اسجد الله له الملائكة، وعلم أدم الأسماء كلها، وجعل هذا الإنسان مميز بمزايا ومواهب وملكات، جعلته يسبق ويبدع في العلم والمعرفة والحضارة، وأيضا من الممكن أن يقع أسير لأهوائه وشهواته ونزواته، ويكون في أسفل سافلين.
وأوصح أن الإنسان هو مملكة متكاملة، مكونة من الجسم والعقل والقلب والروح والنفس، ويجب مراعاة الجسد والكسوة والرياضة، حتى يكون الجسد صحيح، وغير محل للعلل والأمراض، ولذا نشأت النوادي ومنشآت الصحة، وكل المنشأت التي تعمل إنتاج الملابس لخدمة الجسد.
وأكد أن الرياضة لها أثر عميق في نفسية الإنسان، وهو ما أكد الله عليه في القرآن الكريم بأكثر من موضع، وأمر كل البشر بالسير يوميا، والتأمل في الكون، وذلك لأن الرياضة تحرك الجسد، وتعيد هيكله، وتنظيم وترتيب عشرات الأعضاء في جسد الإنسان: "أنا شخصيا أمارس الرياضة، وأمر أبنائي بممارسة الرياضة، وأنصح الناس بالرياضة وميتركوش الجسم يتراخي"، مشيرا إلى أن العقول منها السطحي والعميق، حيث أن النوع الأول لا يستطيع عدم التفكير أو توليد الأسئلة ويقوم بالبحث عن كل شئ.
وتابع: "الشك المرضي يدفع صاحبه إلى الخروج للتجمد في الحياة والاكتئاب، بينما الشك المنهجي المعرفي الذي معناه قدرة العقل على توليد افتراضات واحتمالات وأسئلة، ثم يرجع ليأخذ الأسئلة وينطلق في كل سؤال إلى الإجابة، ويبني الأمور منطقيا، فإذا به يتوصل من المجهولات إلى المعلومات".