فيديو.. "علشان متنفعش لغيره".. حبس جزار السويس المعتدي على طليقته 15 يوما
السيدة المصابة
قرر قاضي المعارضات بمحكمة السويس، اليوم، تجديد حبس "ب.م"، جزار، متهم بالاعتداء علي طليقته، 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
وأكدت التحقيقات إصابة "جزاز" بمحافظة السويس، طليقته بجروح قطعية في جسدها، تسببت في 1250 غرزة طبية، وحاولت والدته وشقيقته منعه من الاعتداء عليها.
أثبتت التقارير الطبية الخاصة بعلاج سيدة تعدى عليها طليقها أثناء سيرها في أحد الشوارع بمدينة السويس، وقام بتمزيق جسدها باستخدام أداة حادة "كتر"، أن المجني عليها لا يوجد جزء من جسدها بدون إصابات، وأن عدد الغرز التي قام بها الأطباء لخياطة الجروح التي أصيبت بها، نتيجة الاعتداء، يبلغ 1250 غرزة.
وخضعت المجني عليها لعدد من العمليات الجراحية في مستشفى السويس العام، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، وتنوعت الإصابات ما بين جروح قطعية كبيرة، بحسب ما ورد في التقرير الطبي، وشملت مناطق الوجه والرأس والذراعين والفخذين، وإصابات بطول الظهر وأسفل الظهر، وتسببت هذه الجروح في فقدان المجني عليها كميات كبيرة من الدماء.
وقال الجزار لطليقتة: "هشوهك علشان متكونيش لغيري"، وبعد ارتكاب الجريمة اتصل بالشرطة، وأبلغهم عن ما قام به.
واستمعت النيابة العامة خلال التحقيقات، لأقوال السيدة المصابة، وشقيقة ووالدة الجزار المتهم بالاعتداء عليها.
وقالت صفاء عبدالموجود، السيدة المصابة: "أكدت خلال تحقيقات النيابة العامة، أن طليقي قبل قيامه بالتعتداء علي داخل منزل أسرته،، قال لي إنه لن يسمح أن أكون مع رجل آخر، وأنه سيقوم بتشويه وجهي وجسدي علشان مكونش لغيره"، موضحة: "ما حدث أنه عندما ذهبت لأخذ ابنتي من منزل والدة طليقي، أغلق الباب الحديد بالمنزل، وأمسك بي وابنتي في حضني، واستخدام سكين بضربي في وجهي وقدمي في البداية حتي لا أستطيع التحرك، وشاهدت الدماء علي جسد ابنتي في البداية وكنت أتصور أنه قتلها".
وأكدت السيدة المصابة، أن شقيقته ووالدته حاولتا منعه من الاعتداء عليها، وقالتا له: "اتركها هي وابنتها تذهب"، مشيرة إلى أنه "رفض واستكمل ضربي بالسكين في كل مكان بجسدي، وبعد ذلك اتصل بالشرطة وقال لهم إنه قام بتقطيعي، ونجحت في هذا الوقت والدته وشقيقته في فتح باب المنزل، وإحضار الجيران".
ونوهت صفاء عبدالموجود بأن الجميع خلال وجودها علي الأرض، غارقة في دمائها، ظنوا أنها متوفاة "حتي حركت أحد أصابعي وقاموا بإحضار سيارة الإسعاف، ونقلت للمستشفي، ليتم في النهاية إنقاذي عن طريق عمليات جراحية، ووصل عدد الغرز الطبية في جسدي إلى 1250، وأطلب حقي فقط".
وتحدثت المجني عليها "ص. م."، 30 سنة، ربة منزل، لـ"الوطن"، حيث أكدت أنها اتهمت طليقها، يعمل "جزاراً"، في محضر رسمي، بالاعتداء عليها بالضرب باستخدام "كتر"، مما أدى إلى حدوث ما بها من إصابات، بسبب مطالبتها له بأخذ ابنتهما، التي كانت تعيش في منزل والدته.
وقالت: "انفصلت عن زوجي منذ فترة، وحدث العديد من المشاكل، وخلال الأيام الماضية أخذ طليقي ابنتي إلى منزل والدته، وعندما طلبت أن آخد ابنتي، قالت والدته تعالي خديها، وعندما ذهبت فوجئت به يعتدي عليا بالضرب باستخدام كتر، ولم أشعر بشيئ سوى وأنا في المستشفى بين الحياة والموت".
كان اللواء رجب عبدالعال، مدير أمن السويس، تلقي إخطارا من نقطة شرطة مستشفى السويس العام، بوصول سيدة في العقد الثالث من العمر، مصابة بجروح قطعية في أماكن مختلفة من الجسم، ونقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وبسبب سوء حالة المجني عليها، قرر الأطباء تحويلها إلى المستشفى بمحافظة الإسماعيلية، وأكدت السيدة، في التحقيقات الأولية، أن طليقها، يعمل جزارا، هو من اعتدى عليها، وأحدث ما بها من إصابات، رغم انفصالهما منذ فترة.
وبإجراء التحريات اللازمة عن الواقعة، من قبل أجهزة البحث المختصة، تبين أن مرتكب الواقعة "جزار"، من سكان حي الأربعين، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض عليه، واعترف بالتعدي على طليقته.
وأقر المتهم، خلال التحقيقات، أنه طلق المجني عليها منذ فترة، وأنه ارتكب الجريمة، وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة، واستكمال الإجراءات القانونية.