مركز الفتوى العالمي للأزهر يطلق حملة "سلام" لنبذ الخلافات بين الأديان
شعار الحملة
أطلق مركز الفتوى العالمي للأزهر، حملة "سلام" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لنبذ الخلافات والمشاحنات بين اتباع الأديان المختلفة، ما يساعد على إيجاد بيئة اجتماعية مُتماسكة، وصحيَّة، تتعاضد فيها الأديان لبناء وطن عظيم.
وقال مركز الفتوى العالمي للأزهر، عبر الصفحة الرسمية، إن ممارسة التَّنمُّر الدِّيني ضد أتباع الديانات بما في ذلك المسلمين، وإرهابهم فكريّا لن يرسخ في المجتمعات إلا ثقافة البغض والكراهية وازدراء الآخر واحتقاره، ولا شك هي سلوكيات مناهضة لقيم الإسلام والإنسانية.
وأكد المركز، أن تقدير الآخر، واحترامه، وعدم ازدراء معتقده؛ أمور تساعد على إيجاد بيئة اجتماعية مُتماسكة، وصحيَّة، وتنمي أواصر الأخوة بين أبناء الشعب الواحد لبناء وطن عظيم، يصعب اختراقه، مستدلا بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وفي تدوينة أخرى، أشار مركز الفتوى العالمي للأزهر، إلى أن التَّنمُّر سلوك شخصي وشكلٌ من أشكال الانتقاص والإيذاء والسُّخرية، يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة، ويؤثر بالسَّلب على صحتهم، وسلامتهم النَّفسيَّة، بشكل عام، وهو لا شك سُلوكٌ شائنٌ.
كما نوه المركز، إلى أن التنمّر من السّلوكيات المرفوضة عالميا، التي تُنافي قيمتي السَّلام وحُسْن الخُلق في شريعة الإسلام، مؤكدا أن هذا السُّلوك يزداد إجراما وشناعة إذا عُومل به إنسانٌ لمجرد إصابته بمرض لم يختره لنفسه؛ وإنَّما قدَّره الله عليه، مشددا على أن كُلُّ إنسانٍ مُعرَّض لأن يكون موضعه، لذلك علينا تجنب هذا الأمر والبعد عن هذه الأفعال.
وأضافت لجنة الفتاوى الالكترونية، في أحدث فتاوى مركز الأزهر، عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، أن الإسلامُ حرَّم الإيذاء والاعتداء والسخرية من الأشخاص، ولو بكلمة أو نظرة؛ نظرا لقول الله تعالى: (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، وقَالَ سيِّدُنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺَ: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"، سنن ابن ماجه.