حدث في مثل هذا اليوم.. تنصيب المسلة المصرية بميدان كونكورد بفرنسا
المسلة المصرية في ميدان كونكورد بفرنسا
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على فضائية القناة الأولي، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "تنصيب المسلة المصرية في ميدان كونكورد أقدم ميادين باريس في فرنسا في مثل هذا اليوم 25 أكتوبر عام 1836".
ففي 25 أكتوبر 1836 تجمع آلاف الفرنسيين لمشاهدة تنصيب واحدة من أهم المسلات الفرعونية في ميدان كونكورد أكبر ميادين باريس وذلك في حضور ملك فرنسا لويس سليم، وبنيت المسلة أمام معبد الأقصر في عهد الملك رمسيس الثاني، أشهر ملوك الأسرة 19 تخليدا لإنتصاراته العسكرية، وتزن نحو 230 طن، ويبلغ طولها 22 متر، وأهداها محمد علي باشا إلي فرنسا طلبا لدعمها في سبيل صراعه مع الأستانا.
وشيدت فرنسا لهذا الغرض سفينة مستوية القاع خصيصا لنقل المسلة من مصر تستطيع السفر في مياه البحار والأنهار، تفاديا لتعدد نقل المسلة من سفينة لأخري وأطلقت عليها اسم "الأقصر"، وتم إستخدام قطبان من الخشب لنقلها من مكانها أمام المعبد إلي ظهر السفينة، وقد غادرت ميناء تولون بمعاونة 400 عامل في 15 أبريل عام 1831.
في البداية أراد العالم الفرنسي شامبليون وضعها في ساحة متحف اللوفر، ولكن الملك فليب قرر تنصيبها في ميدان كونكورد وصنعت قاعدة جديدة من الجرانيت لوضع المسلة، وقبل أن تعزف الأوركسترا في ميدان كونكورد بحضور 200 شخص جاءوا لتنصيب المسلة المصرية في قلب باريس.
وتعد مسلة الأقصر أقدم أثر على أرض باريس يشهد على حضارة مصر القديمة، اجتُثت من جذور معبدها في مدينة الأقصر جنوبي مصر ونُصبت في ميدان الكونكورد خلال القرن التاسع عشر، فأصبحت شاهدة على كثير من الصراعات والأحداث السياسية والوطنية للجمهورية الفرنسية حتى الآن في بيئة مغايرة لبيئتها الأصلية.