بحوث القطن: "جيزة 97" حقق أعلى إنتاجية في تاريخ مصر
الصنف الجديد للقطن جيزة 97
قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، إنّ الصنف الجديد للقطن جيزة 97 حقق أعلى إنتاجية في تاريخ القطن المصري حتى الآن، بعد نجاح زراعته الموسم الماضي في مساحة 100 فدان، موضحا أنّ الصنف الجديد الذي جرى تسجيله في مارس الماضي، حقق متوسط إنتاجية تراوح من 10 إلى 12 قنطار زهر للفدان بعد تطبيق التوصيات الفنية التي حددها مركز بحوث القطن.
وأضاف مسعد، لـ"الوطن"، أنّ الصنف الجديد يتمتع بالعديد من المزايا، إلى جانب الإنتاجية المرتفعة لوحدة الفدان، وبينها قصر عمر النبات في الأرض، التي لا تزيد عن 170 يوما، ما يعني توفيره للمياه بكميات كبيرة، ويساهم في زيادة المساحات المنزرعة بالمحاصيل الأخرى، كما يمكن زراعته عقب زراعات شتوية متأخرة النضج كالقمح والفول، بدلا من البرسيم.
ولفت إلى نجاح تجربة زراعة الصنف الجديد "جيزة 97"، في محافظة كفر الشيخ، يتم توزيعه الموسم المقبل للزرعة في إحدى المحافظات، ليساهم إلى جانب الأصناف الأخرى في النهوض بزراعة القطن المصري، الذي بدأت مساحاته في الزيادة منذ عام 2014، بالتزامن مع خطة النهوض بالصناعة.
وأكد اختبار تراكيب وراثية جديده تتحمل ملوحة تربة 3000 جزء في المليون وملوحة مياه ري 2500 جزء في المليون، والنتائج مبشرة والتركيب المعزول يعطي محصول اقتصادي تحت هذه الظروف، وسيتم عزلها وإكثارها في القريب العاجل، إلى جانب اختبار التراكيب الوراثية للقطن لتحمل الجفاف وندرة المياه، وأثبتت مجموعة من التراكيب قدرتها العالية على تحمل الجفاف وندرة مياه الري دون التاثير الاقتصادي على المحصول وصفات الجودة.
من جانبه، قال الدكتور وليد يحيى رئيس قسم تربية القطن بمعهد بحوث القطن، إنّ هناك صنفا سيخرج للنور في القريب العاجل، تحت مسمى جيزة 98، ويزيد قدرة تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية التي تحظى بسمعة كبيرة لا تزال تحتفظ بها حتى اليوم.
وتابع أنّه وفي تقدم جديد لمعهد بحوث القطن، تولى قسم التربية بالمعهد، عزل هجين مبشر جديد للقطن يزرع في محافظات الوجه القبلي، ومن أهم مميزاته أنّه مبكر النضج، إذ إنّ عدد الأيام من الزراعة وحتى الجني تقريبا، من 160 لـ170 يوما، إلى جانب أنّه مبكر في ميعاد تفتح أول زهرة، ومنحني التزهير له ضيق، أي أنّه يعطي كل كميات الزهر واللوز في فترة زمنية أقل.
وأوضح أنّ صنف الوجه القبلي يتيح مكافحة مُثلى للآفات، إلى جانب أنّه عال الإنتاجية، فمتوسط المحصول في تجارب المقارنة والحقول الإرشادية نحو 10 لـ13 قنطارا للفدان، ومن أهم مميزاته أيضا أنّ تصافي الحليج له تصل لـ40%، ما يتيح قدر أكبر من القطن الشعر الناتج، ويعني تهافت شركات تجارة الأقطان لشراء المحصول من المزارع.
وأكد أنّ أهم ما يميز الهجين المُبشر الجديد، أنّ نحو 50% من اللوز على النبات رباعي وليست ثلاثية كما في باقي أصناف القطن المصري، ما يمثل نقلة نوعية لقسم التربية ومعهد القطن في تربية القطن المصري، إذ إنّ اللوزة الرباعية وانتشارها في هذا الهجين يتيح زيادة في محصول الفدان من 20 لـ25%.
ولفت إلى نجاح تجربة وتقييم الهجين الجديد في تجارب مقارنات بمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط، تحت درجات الحرارة المرتفعة، ولوحظ الثبات العالي له تحت هذه الظروف، وتفوقه على الصنف جيزة 95 في كل تجارب المقارنة بجميع محافظات الوجه القبلي، كما يتميز بميزة جديدة مهمة تختلف عن كل أصناف الوجه القبلي طوال تاريخ القطن، وهي أنّ لون الألياف أبيض ناصع وليس كريمي كما في باقي الأصناف، وهذه ميزة مهمة بالنسبة للصباغة والغزل.