الأزهر يدين تفجير كابول: جماعات الإرهاب تسفك الدماء لأغراض دنيئة
صورة أرشيفية
أدان الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي الذي استهدف مركزًا تعليميًّا في العاصمة الأفغانية كابول، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكد الأزهر أنّ مثل هذه الأعمال الإجرامية تؤكد خسّة مرتكبيها، وتجردهم من كل معاني الإنسانية، كما أنّ هذه الجماعات الإرهابية تسفك الدماء وتقتل الأبرياء لأغراض دنيئة ترفضها كل نفس بشرية سوية، وتبرأ منها الأديان والمواثيق والأعراف الدولية.
وأعرب الأزهر عن خالص تعازيه إلى أفغانستان حكومة وشعبًا، وإلى أسر ضحايا الحادث الإرهابي، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة، الهجوم الانتحاري الذي شنَّه تنظيم داعش الإرهابي، يوم السبت، قرب مركز طبي في العاصمة الأفغانية، وأودى بحياة ما لا يقل عن 18 شخصًا، إضافة إلى 57 جريحًا، بينهم تلاميذ، لافتًا إلى أنّ التفجير وقع خارج مركز تعليمي في حي ذي أغلبية شيعية في منطقة دشت بارشي غرب كابول.
وأضاف مرصد دار الإفتاء، أنّ تنظيم داعش الإرهابي دأب على استهداف المراكز التعليمية والطبية في أفغانستان منذ بدأ نشاطه هناك، ففي أغسطس 2018، أعلن فرع تابع لتنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري مماثل في مركز تعليمي، قتل فيه 34 تلميذًا. وفي مايو 2020، استهدف التنظيم الإرهابي مستشفى توليد في كابول؛ ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم رضع وممرضات.
وأفاد مرصد دار الإفتاء بأنّ الهجمات التي يتبناها تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عمَّا لا يقل عن 1280 حادث قتل بين المدنيين، و2176 إصابة خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان.
وأوضح المرصد أنّ استهداف التنظيمات الإرهابية للأبرياء والمسالمين في العالم يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة، التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان، كما أنّ هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأي شكل من الأشكال.
وشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكل ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها، باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا مرصد الإفتاء، إلى التحرك السريع والجاد للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية الدموية، فضلا عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لهزيمة الجماعات الظلامية التي تشوه الإسلام وتخالف تعاليمه التي تدعو إلى التعايش السلمي وعدم التمييز على أساس الدين.
وتَقدَّم مرصد دار الإفتاء بخالص العزاء والمواساة لأفغانستان قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي الأليم، سائلاً المولى -عز وجل- أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.