الطفل صاحب "قلب مليان بحكايات": "كنت عايز أعمل حاجة جديدة فكتبت قصة"
والد الطفل: كتابة الصغار لأبناء جيلهم أكثر واقعية
الطفل يحيى مصطفى صاحب كتاب "قلبي مليان بحكايات"
في إحدى جلسات يحيى مصطفى (9 سنوات) مع والده للقراءة، عبر الطفل عن رغبته في شراء قصة تتحدث عن رغبة الإنسان في التجريب، وتحوله إلى كائن آخر عصفور، سلحفاة أو حتى حمار، وامتثل الأب لرغبة الصغير، وبحث في المكتبات عن قصة تطرح الموضوع، لكنه لم يجد، وطرح الصغير فكرة كتابة الحكاية؟ وتشجع الطفل للكتابة، ومن هنا كانت بداية "قلبي مليان بحكايات" الكتاب الأول لصاحبه الصغير.
"قلبي مليان بحكايات" الكتاب الصادر قريبا عن دار حروف للطفل يحيى مصطفى، الطالب في الصف الرابع الابتدائي، وقدمت الطفلة سجى يحيى رسومات الكتاب، بعد أن أعجبتها القصص المكتوبة.
ويضيف الطفل يحيى لـ "الوطن": أنا بحب أجرب الحاجات الجديدة، كان نفسي أجرب أنى أكون مرة طائر أو أى كائن تاني، ويلفت إلى: أنا عايز أقول إن الإنسان فيه صفات أحيانا من كل الكائنات.
وتابع: أنا بحب أقرأ من وأنا صغير، بسبب بابا، وهو بيشجعني بشراء المجلات منها مجلة "سمير"، و"ميكى"، و"علاء الدين"، وأحيانا أقرأ في مكتبة المدرسة في حصة المكتبة.
والكتاب 12 صفحة، وعن العنوان، قال يحيى: سمعت أغنية الفنانة داليدا "حلوة يا بلدي" وأعجبتني جملة "قلبي مليان بحكايات" فحسيت إنها مناسبة لعنوان الكتاب.
ومن جانبه أضاف مصطفى فتحي الأب: أنا ويحيى بنحب الحكايات، ومجلات الأطفال، وفى إحدى المرات قال لي إن نفسه يقرأ قصة عن تحول الإنسان إلى كائنات تانية، وبالفعل بحثت عن قصة فيها الفكرة، فقال يحيى أنا هكتب قصة عن الموضوع ده، فاستغربت، وقلت له هتكتب عن إيه فقال : عايز أكتب عن طفل يتحول لعصفور يلف العالم، ومرة سلحفاة علشان هى هادية، ومرة نحلة علشان تعمل عسل.
وبدأ يحيى الكتابة، ويقول الأب: كنت بساعده بالإشراف، لكن دون التأثير على إحساسه الشخصي بالكتابة، وبعد ما انتهى من الكتاب تناقشنا فيها وعرضنا الفكرة على الطفلة "سجى" ووالدها فنان مهتم بتعليمها الرسم، والطفلة لما قرأت القصة أعجبتها ووافقت إنها ترسمها، وتلونها، ورسمت البطل بشكل ثابت وفي كل مرة يتحول لكائن مختلف وأيضا رسمت غلاف الكتاب.
وأشار الوالد إلى واقعية كتابة الطفل للأطفال: "سيكون من المناسب لو تم عمل ورش للأطفال لتحسين كتاباتهم، ليتمكنوا من الكتاب لأبناء جيلهم، ويعبروا بأنفسهم عن رغباتهم".
وعن دور الأسرة في تثقيف الأبناء واكتشاف مواهبهم: كنت بحرص على شراء مجلات الأطفال، من وهو عنده 3 سنين، لأنها بتعلمهم سلوكيات راقية، وكنا أنا ووالدته نقرأ له قبل تعلمه القراءة، ثم نقرأ معه بالمشاركة، واتعود إنه يشوف الكتب، ومؤخرا بقى عند يحيى مكتبته الخاصة.وأشار "مصطفى" أنا حاسس أن ده أهم شىء عملته في حياتي، وميراثى الحقيقي الذى سأتركه له إنه يقدر الفن والقراءة.