إبراهيم حجازي يكتب: يعمل ولا يتكلم.. هي دي مشكلتهم!
إبراهيم حجازى
الإعجاز الذى تم فى السنوات الست البعيدة.. والإعجاز الذى تم ويتم منذ السنوات الست الأخيرة.. فرض عين على الإعلام إبقاؤهما فى دائرة الضوء.. أمام عيوننا وفى ذاكرتنا.. إلهاماً وحافزاً ودافعاً لنا
نعم فى تاريخنا وحاضرنا إنجازات تخطت حدود المعجزات!.
فى الماضى القريب كل الدنيا اقتنعت بأن مصر وقعت ولا أمل فى نهوضها.. إلا أن مصر فى ست سنوات فقط حولت أسوأ هزيمة إلى أعظم انتصار فى أكتوبر 1973.. نفس الإعجاز بنفس المواصفات فى نفس الست سنوات.. نقل مصر من حال إلى حال!. من دولة على حافة إعلان إفلاسها.. إلى المكان والمكانة التى تستحقها من زمن بعيد!. جيشها أصبح من الجيوش العشرة الكبار فى العالم!. بنيتها الأساسية التى وصلت آخر مراحل الانهيار.. دبت فيها الحياة إلى أن تخطت المعدلات العالمية بمراحل.. كهرباء وطرق وكبارى وأنفاق واتصالات ومواصلات!. باختصار مصر فى ست سنوات.. باتت جاهزة لأن تكون قبلة الاستثمار فى العالم.. بما تم فيها من مشروعات جبارة وبما تملكه من موقع يتوسط العالم ويربط دول العالم!.
الإعجاز الذى تم فى السنوات الست البعيدة.. والإعجاز الذى تم ويتم منذ السنوات الست الأخيرة.. فرض عين على الإعلام إبقاؤهما فى دائرة الضوء.. أمام عيوننا وفى ذاكرتنا.. إلهاماً وحافزاً ودافعاً لنا.. وإبقاء على ثقتنا حاضرة.. فى حاضرنا وفى مستقبلنا وفى قدرتنا على إنجاز ما تبقى من مشكلات قديمة مزمنة متراكمة مُرَحَّلَة من سنين طويلة مضت.. وعلى قهر المشكلات المُصَدَّرة لنا بعلم وصول وتحيط بنا من كل الاتجاهات الجغرافية!. عظمة الإعجاز الذى تم ويتم.. أنه تحقق ويتحقق رغماً عن أنف الحرب الإعلامية المسمومة المسعورة القائمة من قبل السنوات الست بسنة.. تشكك فى كل شىء وأى شىء!.
أنا هنا لا أرد على الأكاذيب.. لأن من أطلقوها هم أول من يعرف كذبها!. أنا هنا أراجع مع أهالينا المصريين.. إنجازاتنا العظيمة.. لأجل ألا تغيب للحظة ثقتنا التامة فى تحضرنا وفى أنفسنا وفى قائدنا وفى مصرنا!. اليوم أسترجع مع حضراتكم واحداً من الإنجازات العظيمة التى تمت فى السنوات الست.. وأنا شخصياً أراه إعجازاً منا وفخراً لنا.. يستحق عن جدارة أن نباهى العالم به!.
قبل الكلام عما أريد الإشارة إليه.. أعود مع حضراتكم قليلاً للوراء.. وقت «هوجة» 2011 ومن هبطوا علينا «بالبراشوت».. ووصفهم الإعلام وقتها «بالنخبة».. التى «استوطنت» استوديوهات الفضائيات وجعلوها «محل إقامتهم المختار»!. أشبعونا تنظيراً وتحليلاً وتبريراً وتمهيداً.. ثم ترحيباً وتهليلاً للإخوان فى سدة الحكم.. والبكاء على الديمقراطية التى انتهكت عندما أسقط الشعب الإخوان.. ليعودوا من حيث جاءوا.. ويبدأوا الهجوم على مصر بحملة مسعورة.. وصلت مداها مع تكليف الشعب للرئيس السيسى بقيادة الوطن!. قالوا ما قالوه وقتها وضمن ما قالوا على الرئيس.. أنه لا برنامج لديه ولا خطة عنده!. ماذا سيفعل للفقراء؟ وما هى رؤيته للصحة والتعليم؟. تشكيك ومزايدات وافتراءات وأكاذيب وشائعات.. المهم أنهم فشلوا فى إخراج الرئيس عن صمته وشغله بكلامهم.. إلى أن اكتشفوا على أرض الواقع.. أنهم يحاربون مقاتلاً يعمل ولا يتكلم.. ليفاجأوا وإن شئنا الدقة ينصدموا.. بإنجازات يتم افتتاحها!
صدمة عمرهم الأولى.. يوم افتتاح شبكة محطات الكهرباء الألمانية العملاقة التى تم إنجازها فى لا وقت فى عمر المشروعات الجبارة!. محطات كهرباء أخرجت مصر من خانة الدول التى تنقطع فيها الكهرباء ثلاثة أرباع اليوم.. إلى الدول التى عندها ما يكفيها من الكهرباء.. وعندها مشروع جبار قارب على الانتهاء.. مصر فيه محور ارتكاز يصدر ويستقبل فائض الكهرباء.. من وإلى.. دول أفريقية وأوروبية وعربية وآسيوية!.
وبعد الكهرباء توالت المشروعات الأهم فالمهم.. لأجل أن تكون مصر قاعدة استثمار العالم.. والأهم.. المواصلات والاتصالات.. واليوم مصر فى صدارة الدول التى نفذت مثل هذا الكم الهائل من الطرق والكبارى والأنفاق.. التى ربطت بوابات مصر الأربع.. الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية.. ويكفى.. وهذا من وراء الخيال.. أن القادم من البوابة الغربية عند السلوم.. بإمكانه خلال عشر ساعات أن يكون فى البوابة الجنوبية عند حلايب وشلاتين.. وفى وقت أقل من ذلك يكون على الحدود الشرقية فى العريش!.
مصر فى طريقها إلى مكانتها.. قلعة للغزل والنسيج!. من شهرين تقريباً.. الرئيس السيسى افتتح مجمع الروبيكى للغزل والنسيج.. فى الوقت الذى فيه أعلى معدلات العمل للانتهاء من تشييد أكبر مصنع للغزل والنسيج فى العالم!. على فكرة المصنع الجارى تنفيذه فى المحلة.. سيضع المحلة على قمة قلاع الغزل والنسيج بالعالم.. وموتوا بغيظكم!.
المشروعات التى تحت الإنشاء.. أضعاف أضعاف المشروعات التى تم إنجازها فى السنوات الست الأخيرة.. وما تم إنجازه وما هو يتم إنجازه.. جزء من برنامج الرئيس الذى يهدف أن تكون مصر فى المكان والمكانة التى تستحقها!.
الرئيس.. عملاً لا كلاماً.. الإنسان قبل المكان!. الاهتمام بصحة المواطن ونفس الاهتمام بتعليم المواطن!. الصحة والتعليم.. طالبت النخبة إياها بهما.. وعندما بدأ الاهتمام.. لم ينطقوا بكلمة.. رغم أن ما تم فى مصر إعجاز بكل المقاييس.. لكن نقول إيه.. الغرض مرض والعياذ بالله!.
وهنا أصل إلى ما أشرت إليه فى بداية الكلام.. والذى أراه إعجازاً منا وفخراً لنا يستحق أن نباهى العالم به!. الرئيس السيسى الذى اتهموه بعدم وجود برنامج رئاسى له.. فى مجال اهتمامه بالإنسان المصرى.. أطلق 11 مبادرة للصحة العامة للشعب.. أتوقف اليوم أمام واحدة منها.. يقينى أنها من أعظم ما تم على مستوى العالم بأسره لا مصر وحدها!.
أتكلم عن مبادرة الرئيس السيسى.. للقضاء على فيروس C أو الوحش الذى يأكل أكباد المصريين من سنين طويلة.. بدأت من وقت تفشى البلهارسيا من قبل الزمن بزمن.. وعندما ظهر لها علاج فى الخمسينات بحقن فى الوريد اسمها «الطرطير».. ووقتها لم تكن الحقن البلاستيك قد ظهرت والموجود حقن مستدامة.. والمفروض أن يجرى تعقيمها عقب استخدامها.. وغالباً هذا لم يحدث وفقاً لمعايير التعقيم.. ومن هنا بدأت أكبر حملات العدوى بفيروس C ولا أحد يعرف.. إلى أن تكشفت ملامح الكارثة والأعداد الهائلة المصابة والتى تتزايد نتيجة الجهل واللامبالاة من جهة.. ولأن فيروس (C) ليس له علاج من أخرى.. وتفاقمت الحدوتة مع منع الدول العربية التعاقد فى أى عمل مع أى مصاب بفيروس (C).. يعنى موت وخراب ديار.. لا علاج ولا فرصة عمل بالخليج!.
مصر.. أكبر دولة فى العالم بها مصابون بفيروس (C)!.
فجأة.. أعلنوا فى أمريكا عن اكتشاف علاج لفيروس (C).. فماذا حدث فى مصر؟.
الرئيس السيسى أصدر قراراً.. يقينى أنه أحد أعظم القرارات المسئولة المتحضرة الإنسانية فى العالم!.
المساحة انتهت.. نكمل الأسبوع المقبل بمشيئة الله.