مصر في صورة على المحطة.. وصاحبها: الشيخ والقس سلموا على بعض بتلقائية
صورة تجسد المحبة وقوة نسيج الوطن على محطة قطار نجع حمادي
الوحدة الوطنية والسلام والروح بين أطياف المجتمع المصري، لها أشكال وصور كثيرة، هذا ما جسدته صورة معبرة بين شيخ بمديرية أوقاف قنا وقسيس على محطة نجع حمادي، التقطها أحد الطلاب هواة التصوير.
الصورة التي نشرها صاحبها، حسام جمال على صفحته على "فيس بوك"، تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي، مع العديد من التعليقات عن حب الوطن وقوة نسيجه وجمال روحه والسلام بين أطيافه التي نشأت مع مرور السنوات بالمواقف والمشاعر الطيبة.
قال حسام جمال، أحد أبناء محافظة الأقصر، طالب في كلية التربية قسم اللغة العربية جامعة أسيوط، إنه يهوى التصوير من الموبايل، وخاصة في أماكن التجمعات، "لإنه الصورة الحلوة بتمر في لحظة ولا يمكن الرجوع ليها بالشكل اللي ظهرت بيه في تلقائية".
وعن الصورة التي التقطها على محطة نجع حمادي بين شيخ وقسيس يلقيان التحية على بعضهما البعض، قال: "أنا بدرس في جامعة أسيوط ومن 3 أسابيع مسافرتش لأسرتي" ليقرر اليوم استقلال القطار 832 المميز قيام الساعة 8 من محطة أسيوط، وخلال توقف القطار في محطة نجع حمادي لينزل الركاب كمحطة وقوف، حدث الموقف الذي التقطته الكاميرا.
حسن جمال مصور الصورة
وتابع: "قبل مغادرة القطار المحطة بثوانٍ معدودة، وتليفوني على وضع التصوير كما أحب أن يكون في مناطق التجمعات، وخلال التفافي ناحية اليسار وجدت شيخ أزهري بزيه الرسمي وقسيس في المقابر، توقعت أن يكون هناك إشارة أو تحية بينهما، والتقطت الصورة الأولى التي أوحت وكأنه لقاء عابر، وخلال التقاط الصورة الثانية رفع كل منهما يده لإلقاء التحية على بعضهما بتلقائية، في صورة معبرة توحي بقوة النسيج الوطني بين أطياف المجتمع التي لم تكن وليدة اللحظة أو صورتي ولكن متوارثة منذ عشرات السنين".
وأوضح أنه يملك صورا الكثيرة، ولكن هذه الصورة عندما وضعها على صفحته، انتشرت بكثافة بين رواد التواصل الاجتماعي ولاقت استحسانهم.
وأكد أن والدته ماتت في حضنه في العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي، وكان نفسها أبقى حاجة كبيرة في مجال التصوير.