والي: تهريب المخدرات عبر المطارات قل بسبب كورونا.. و"الآثار والسلاح" زاد
الدكتورة غادة والي
قالت الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن الإتجار في المخدرات تغير أثناء فترة أزمة انتشار جائحة كورونا، إذ كانت نسبة كبيرة من التهريب تتم عبر المطارات، وهو ما قل كثيرًا بسبب غلق المطارات، موضحةً أن المنطقة العربية منطقة مرور للمخدرات أكثر منها منطقة إنتاج، إذ تُزرع المخدرات في آسيا وأفغانستان وباكستان وإيران ومنطقة أمريكا الجنوبية، وهناك مناطق مرور للمخدرات وهي شمال أفريقيا إلى أوروبا، ومن جنوب شرق آسيا إلى أفريقيا.
وأضافت "والي" خلال حوارها الأول منذ تركت الحكومة المصرية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "on "، أن الدول المنتجة للمخدرات لم تعد قادرة على صرفها إلا عن طريق المجاري المائية، ما أدى إلى زيادة المراكب في التهريب.
وتابعت: "لدينا في 50 دولة برنامج لرصد الحاويات ومحتوياتها، ويساعد الدول في رصد تهريب الآثار والممتلكات الثقافية التي شهدت زيادة، وزيادة في تهريب قطع السلاح الصغيرة، ورصدنا انخفاض في تهريب المخدرات بالموان البرية والمطارات بسبب قلة حركة الشحن والطيران".
وأوضحت: "في المقابل حدث أمر خطير جدًا، وهو وجود معامل لتصنيع المخدرات محليًا من أدوية، وأصبح هناك انواع جديدة مخلقة ولها تأثير نفسي وعقلي شديد الخطورة وهو ما بدأنا في رصده بجنوب شرق آسيا وبعض دول أمريكا اللاتينية، ويتبعني في مكتبي أكبر معمل لتحليل المواد المخدرة تأتيه عينات من كل دول العالم وبالتالي فنحن نقارن المواد المخدرة الجديدة ونضيفها إلى قائمة المواد المخدرة المسجلة، ويتم إنتاج الأنواع الجديدة في معامل بير السلم".
وأكدت والي، على وجود ارتباط كبير بين الإرهاب وغسيل الأموال وعصابات الجريمة المنظمة، وهو ما عرضته على مجلس الأمن في صيف 2020: "في أفريقيا وآسيا ومناطق عدم الاستقرار تتعاون عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية مع بعضها في تهريب الآثار والقصور الثقافية والاتجار في البشر، والإرهاب يمول في أحيان كثيرة من اموال فاسدة فتأتي من تجارة المخدرات أو تجارة السلاح".