منذ نعومة أظافرها تهوى الرسم والتلوين وتعشق إضافة التفاصيل على الرسومات، بنظرة ميّزتها عن غيرها ممن أبدعوا، لم تكن تتعلم لولا اهتمام والدتها بها، حيث كانت تأتي لها بكتب التلوين وهي في عمر الثالثة، ما جعلها تهوى ذلك النوع من الفن، وتتميز فيه، وتبدع في خلق لوحات جميلة تبرز فيها تفاصيل دقيقة وكأنها التُقطت بكاميرا وليس بريشة فنان.
مريم أيمن، تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 17 عامًا، تأكدت أنه لا بديل لها من أجل التميز بغير أن تصنع لنفسها ميزة تتفوق بها عن غيرها: "أنا كنت برسم من وأنا صغيرة جدًا، لما كان عندي 3 سنين ماما كانت بتجبلي كتب التلوين وكنت بحب جدًا ألونها، كبرت شوية وزهقت من التلوين وحبيت أتطور شوية، بدأت أرسم الرسومات اللي في مجلات التلوين ولقيت نفسي بعرف أرسم حلو أوى ومكنتش بحس بالوقت طول مانا قاعدة بشتغل، ممكن كنت أقضي ساعتين كاملين وأنا طفلة وببقي مستمتعة جدا".
لاحظت والدتها تلك الموهبة، وتيقنت أنه وجب عليها الاهتمام بها من أجل تحقيق حلم طفولتها في أن تصبح رسّامة شهيرة: "ماما بدأت تجبلي فيديوهات من اليوتيوب وأتعلم منها "كل ده كان في مرحلة الطفولة"، وأول ما تميت 14 سنة روحت أخدت كورسات احترافية في الرسم ولسة موقفتش كورسات لحد دلوقتي أخدت كتير جدًا ولسه مكملة علشان أقدر أحترف الرسم وأدخل في المجال وأنا دارسة رسم و ثقافة فنية كويس".
تتمنى "مريم" أن تتمكن من الإبداع بشكل يتيح لها عرض لوحاتها على الجمهور:" لما يكون عندي لوحات كتيرة هبدأ أبيعها، وطبعا نفسي أعلّم الرسامين الموهوبين إزاي يرسموا صح، وأنا برسم أحسن من ناس كتير مشهورة ونفسي أبقي زيهم".
تمسك بطرف الحديث منة إبراهيم، والدة الطالبة "مريم"، وتقول إن ابنتها موهوبة منذ الطفولة، حيث كانت تعشق الألوان والورق والرسم، وبدأت تتعلم ذاتيًا وتتطور: بعد كده قررنا أن ننمي الموهبة، أخدت كورسات في أكتر من مكان للتعليم الرسم والبورتريه، وهي حاليًا في ثانية ثانوي وتواصل الكورسات للفنون الحرة مع الدكتور مراد درويش، وحلمها تجيب مجموع وتدخل فنون جميلة، لافته إلى أن بنتها تعشق الزهور والمناظر الطبيعة ورسم البورتريه".
تعليقات الفيسبوك