الكاتدرائية المرقسية تضيء باللون البرتقالي لمناهضة العنف ضد المرأة
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
أضاءت الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، أنوارها باللون البرتقالي، تضامنًا من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع المجلس القومي للمرأة والمجتمع الدولي في إطلاق حملة "الـ16 يوما من النشاط للقضاء على العنف ضد المرأة".
وتنطلق حملة "الـ16 يوما" في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى اليوم الدولي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر.
ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبلٍ خالٍ من جميع أشكال العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم، وخلال الـ16 يوما من النشاط تضاء المباني والمعالم الأثرية الشهيرة في جميع أنحاء العالم باللون البرتقالي، لزيادة الوعي وحشد الجهود مع إرسال رسالة إلى العالم بأسره، مفادها أنّ العنف ضد النساء والفتيات أمر غير مقبول.
وكانت الأمم المتحدة حددت يوم 25 نوفمبر من كل عام، يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بهدف وقف الانتهاكات التي تتعرَّض لها النساء ورفع الوعي حولها، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "لون العالم برتقاليًّا: جيل المساواة ضد جرائم الاغتصاب".
ويُعرِّف إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر في عام 1993، العنف ضد المرأة بأنَّه "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".
والعنف ضد المرأة هو انتهاك لحقوقها الإنسانية وعقبة كبيرة في طريق تطورها بمختلف مجالات الحياة، كما يؤثِّر سلبًا على صحتها وطموحها وقدرتها على المشاركة بفاعلية في المجتمع. وتؤثِّر النتائج السلبية المترتبة عن العنف ضد المرأة والفتاة على صحة النساء النفسية والجنسية والإنجابية في مختلف مراحل حياتهن.
وترى الأمم المتحدة أنّ العنف ضد المرأة لا يزال يشكل حاجزًا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أنَّ واحدة من كل 3 نساء تتعرَّض للعنف الجسدي أو الجنسي، كما تزوَّجت نحو 750 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة اليوم قبل بلوغهن سن الـ18.
ويجدر الإشارة إلى أنّه منذ اندلاع جائحة كوفيد - 19، أظهرت البيانات والتقارير المستجدة التي قدمها العاملون والعاملات الموجودون في الخطوط الأمامية زيادة في جميع أنواع العنف ضد المرأة والفتاة، خاصة العنف المنزلي.