«سندس» تصارع الموت بالمستشفى بعدما دهستها سيارة: كانت راجعة من الدرس
مرت من فوقها فأصيبت بثلاثة كسور بالجمجمة وكسر بالفك
"سندس" تُصارع الموت بمستشفى الفيوم بعدما دهسها سائق متهور
سندس محمد عبد اللطيف، طفلة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، خرجت لتلقي درس خصوصي بمنزل معلم لغة إنجليزية، يبعد خطوات عن منزلهم بمنطقة الصوفي بمدينة الفيوم، وعقب انتهائها من الدرس وخلال عودتها لمنزلها، وبينما تسير بخفة وبراءة وتعلو ابتسامتها وجهها، فجأة تحوّلت ضحكتها إلى صراخ ثم توقف صوتها، وغرقت في دمائها، عندما دهسها سائق إحدى سيارات «السرفيس خط 8» ولم يتوقف بل مر عليها بعجلاته الخلفية أيضًا، لعدم رؤيتها.
دقائق قليلة وجاءت والدتها إلى مكان الحادث، لتجد ابنتها غارقة في دمائها تصارع الموت، وعلى الفور تم نقل الطفلة إلى مستشفى الفيوم العام في حالة خطيرة، حيث ترقد بين الحياة والموت في العناية المركزة، إثر إصابتها بثلاثة كسور في الجمجمة وكسر بالفك، بينما تجلس والدتها بجوارها تبكي وتدعو الله أن يشفيها ويردها لأحضانها سالمة.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المزين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد مصطفى المصري، مأمور قسم ثان الفيوم، يفيد بورود بلاغ، بقيام سائق سيرفيس خط 8، بدهس طفلة صغيرة بمنطقة الصوفي بدائرة القسم وفر هاربًا، بينما تم نقل الطفلة إلى مستشفى الفيوم العام في حالة خطيرة.
وتبينّ من التحريات الأولية، التي أجراها الرائد محمد دعبس، رئيس مباحث قسم ثان الفيوم، أنّ الطفلة تدعى سندس محمد عبداللطيف (10 أعوام) وأنها كانت عائدة من درس خصوصي ودهستها السيارة، وفر قائدها هاربًا، فيما يتم تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بنطاق الحادث لمعرفة السيارة وسرعة ضبط قائدها.
وطالب أهالي منطقة الصوفي، مدير أمن الفيوم بوضع تمركز دائم للمرور بالمنطقة نظرًا لتكرار الحوادث، بالإضافة إلى فحص رخص السائقين خصوصًا أنّ معظم سائقي السرفيس بتلك المنطقة أطفال لم يبلغوا السن القانونية للقيادة.
كما طالب أهالي المنطقة بضرورة عمل تحليل التعاطي لسائقي خطي «8 و7» والقبض على المتعاطين منهم ومنعهم من القيادة مرة أخرى نظرًا لكون الكثير منهم مدمنين ويتسببون في حوادث بالغة بسبب عدم التركيز.