التحقيقات: «قتيل كرداسة» تخصص فى تصنيع القنابل وتفجير أبراج المحمول
كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية حول تفجيرات كرداسة أن وراء انفجار العبوة الناسفة بجسد الإرهابيين داخل الشقة ارتفاع درجة حرارة الجو، وأن العبوة كانت كبيرة الحجم وتحتوى على بارود ومسامير ونترات أمونيوم، وأن المتهم الرئيسى لقى مصرعه فى التفجير وأن مالك الشقة فتحى حسن، 34 سنة، من محافظة المنيا وحضر إلى القاهرة منذ 8 أشهر وتعرّف على القتيل الثانى «مدحت. م»، 20 سنة، عاطل، وأن باقى المتهمين الهاربين والبالغ عددهم 3 شاركوا فى تفجيرات أبراج المحمول فى أكتوبر، وحرق مقر النيابة الإدارية.
وذكرت التحقيقات التى جرت بمعرفة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، أنه جرى إلقاء القبض على المتهم أثناء تفجيره برج محمول لشبكة «موبينيل» فى منطقة الشيخ زايد فى يناير الماضى، وجرى إخلاء سبيله بكفالة على ذمة القضية، وأنه تخصص فى تصنيع القنابل وتفجير أبراج المحمول وسيارات الشرطة، وأنه متورط فى تفجير 3 أبراج محمول وحرق سيارتى شرطة فى منطقة كرداسة وناهيا.
من جهة أخرى كشف المتهم الثانى فى اعترافاته أمام جهات التحقيق عن مفاجأة فى واقعة تفجير سيارة ملاكى أمام مستشفى القوات الجوية بالعباسية، فى الساعات الأولى من صباح أمس الأول «الخميس»، حيث أرشد ضباط الأمن الوطنى والمباحث الجنائية بالقاهرة عن مخزن للمتفجرات والعبوات الناسفة والأسلحة داخل شقة بمدينة نصر. وعثرت الأجهزة الأمنية داخل الشقة على عدد من الدوائر الكهربائية المعدة للتفجير، بالإضافة إلى عدد من الأسلحة النارية ومواد صناعة العبوات الناسفة.
واعترف المتهم على 5 أشخاص آخرين ينتمون لخلية «أجناد مصر»، وتم تحديدهم وجار ضبطهم وإحضارهم بمعرفة ضباط جهاز الأمن الوطنى. وأيد المتهم ما جاء فى اعترافات المتهم الأول، الذى ألقى القبض عليه أثناء الانفجار فى محيط مستشفى القوات الجوية بعد فشله فى الهرب بسبب إصابته بشظايا فى قدمة من جراء الانفجار. وأضاف المتهم أنه عضو فى الخلية، وكان يستقل سيارة ملاكى «رينو» فضية اللون، بصحبة المتهم الأول، وكانا فى طريقهما لمقابلة 5 من أعضاء الخلية فى منطقة مدينة نصر، للتخطيط لعدة تفجيرات تستهدف سفارات دول أجنبية، ووزارة الداخلية خلال تظاهرات الذكرى الأولى للمعزول محمد مرسى.
وأثناء سيرهما أمام مستشفى القوات الجوية تعرضت سيارتهما لعطل مفاجئ، وخلال محاولته النزول منها لفحصها اصطدمت قدم المتهم الأول بعبوة بدائية كانت موجودة أسفل المقعد الخاص بالقيادة، ما أدى إلى انفجارها، ونجح فى النزول من السيارة بسرعة قبل أن تنفجر 3 عبوات أخرى كانت موجودة فى شنطة السيارة.
وتجمع أهالى المنطقة وأمسكوا بصديقه. ونجح هو فى مغافلة المارة الذين تجمعوا حول السيارة عقب الانفجار وتمكن من الهرب. وأضاف المتهم أنه ينتمى لخلية أجناد مصر وبيت المقدس، وأنه شارك فى تنفيذ عده تفجيرات فى القاهرة، فيما أنكر المتهم معرفته بأفراد التنظيم سوى الخمسة أشخاص الذين أدلى ببياناتهم.